المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
بنت الشاطئ (عائشة عبد الرحمن)
بنت الشاطئ (عائشة عبد الرحمن)
بنت الشاطىء
من معين نهر النيل العذب، نغرف وجهاً إسلامياً مضيئاً في سماء عالمنا
الإسلامي المعاصر الذي خبت نجومه، وقلت شموسه ، لكن الخير في أمة محمد صلى
الله عليه وسلم باق إلى قيام الساعة.
نتطلع اليوم إلى نموذج نسائي نهتدي عبر طريقه ، وشخصية استطاعت أن تحفر في
صخور صماء منعت المرأة خلال فتراتها من حقها في التعليم ، لتتجاوز هذا
المنع وتصل بعلمها وتراثها الفكري مبلغ الرجال ، تلك هي بنت الشاطىء عائشة
عبد الرحمن ، ابنة لأحد علماء الأزهر ، وسليلة أسرة مشايخ حملت على أكتافها
لواء الإسلام في مصر .. درست عائشة في صغرها في الكتاتيب الخاصة بتعليم
الفتيات فظهر نبوغها الأدبي والعلمي .. مما شجع جدها لأمها لإقناع والدها
بإدخالها مدرسة اللوزي الأميرية للبنات والتي لم يكن يحظى بدخولها إلا
النذر اليسير من الفتيات في عصر منعت فيه المرأة من التعليم.. واستمرت تنهل
من عباب العلم وترقى في سلمه رغم الصعوبات في تحد واضح لكل المحاولات التي
منعت المرأة من هذا الحق ، حتى تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة العربية من
جامعة القاهرة بتقدير امتياز وذلك سنة 1936م ، ثم حصلت على درجة الماجستير
مع مرتبة الشرف سنة 1941 ، وتزوجت من أستاذها الجامعي أمين الخولي الذي
كان أحد رواد النهضة الفكرية والثقافية في مصر أبان تلك الفترة ، الأمر
الذي أسهم في أن يلعب الرجل دوراً بارزاً في حياة بنت الشاطىء وتقدمها في
المسار العلمي فلم تشغلها حياتها الزوجية وإنجابها لثلاثة من الأبناء عن
مواصلة مسيرة التعليم فنالت درجة الدكتوراه بتقدير امتياز في الرسالة التي
ناقشها د. طه حسين.
رغم ضعف الدور الذي لعبته المرأة في الحياة الثقافية والعلمية لتلك الفترة
إلا أن عائشة عبد الرحمن استطاعت أن تخطو بثبات نحو القمة لتصبح رائدة في
فكرها النسائي الإسلامي المتميز وترتقي في سلم وظائفها التربوية والتعليمية
، فتبوأت عدة مناصب منها أستاذة في الدراسات العليا بجامعة القرويين في
المغرب ، ثم أستاذة اللغة العربية في جامعة عين شمس ، وأستاذة زائرة لعدة
جامعات عربية منها كلية أم درمان وكلية التربية للبنات بالرياض وجامعة
بيروت ، كما شغلت عضوية مجالس علمية كبيرة مثل المجلس الأعلى للشؤون
الإسلامية بمصر.
بدأت حياتها الأدبية وهي ابنة الثمانية عشر ربيعاً في جريدة النهضة
النسائية بلقب مستعار هو "بنت الشاطئ" ، وقد أحبت عائشة هذا الاسم كثيراً
لما له من ذكريات طفولية في نفسها على شاطئ النيل حيث قضت طفولتها ، ففضلت
أن تكتب به نظراً لشدة محافظة أسرتها ، خاصة وأن المرأة في تلك الفترة لم
تتمتع بحقها في التعليم بله في الكتابة عبر الصحافة ، ثم انتقلت إلى جريدة
الأهرام ، وقد استمرت تكتب بها حتى وفاتها سنة 1988 ، أخذت عائشة على
عاتقها قضية تعليم المرأة واعتبرتها أساساً هاماً يرتكز عليه تنشئة الجيل
في المجتمع المسلم ، فسعت من خلال كتاباتها التاريخية التي صاغتها بقالب
أدبي عن سيدات بيت النبوة ، إلى إبراز شخصية المرأة المسلمة ، والمعلمة
المجاهدة ، ودعمت من خلال مؤلفاتها أهمية دور المرأة وأهمية تعليمها وعدم
الاستهانة بدورها في تطوير المجتمع الإسلامي والنهوض به من براثن التهميش.
برعت بنت الشاطئ في إبراز دور اللغة العربية والغوص في أسبارها وتقفي
بحورها عن طريق كتابها الشهير "التفسير البياني للقرآن الكريم" الذي تناولت
فيه تفسير السور القصار من القرآن الكريم وذلك من وجهة نظر خاصة ، حيث
فسرت ألفاظ القرآن الكريم من الناحية اللغوية فعملت على تلمس الدلالات
اللغوية الأصلية في مختلف استعمالاتها الحسية والمجازية ، زاوجت من خلالها
بين العقل والنقل في نقلها البياني ، فثبتت ما نقله الأقدمون من تفسير مع
ما يتفق والمنطق العقلي في قبول هذا التفسير، فاستطاعت بهذه الخطوة التجديد
في التناول والهدف والتفنيد لآراء القدماء والمحدثين ، موجدة بذلك منهجاً
جديداً ساهم في البناء الفكري للحضارة الإسلامية ومدافعاً عن اللغة العربية
في عصر اعتبرت فيه هذه اللغة قاصرة عن إيجاد مصطلحات وافية في مختلف جوانب
التقنية العلمية التي وصلت إليها البشرية في عصرنا الحديث.
استطاعت عائشة عبد الرحمن المضي قدماً في دراسة علوم الحديث النبوي ، تلك
العلوم التي أصبح من الصعب التجديف عبر بحورها ذات الأمواج الصعبة عند
الرجال ناهيك عن النساء ، ولم تقف بطموحها الفكري عند هذا الحد ، بل وقفت
في وجه الحركات المسمومة التي حاربت الإسلام وتصدت لها بكل صلابة وقوة ،
مسلطة الأضواء على خطورة البهائية ومدى ارتباطها بالحركة الصهيونية
العالمية.
إلى جانب كل هذا فقد كانت عائشة عبد الرحمن أديبة وناقدة متميزة تركت لنا
تراثاً أدبياً ضخماً وهادفاً من أشهره قصة "على الجسر" التي روت فيها جوانب
من سيرتها الذاتية ، واهتمت بدراسة وتحقيق عدد من المخطوطات منها "نص
رسالة الغفران للمعري ، والخنساء الشاعرة العربية الأولى".
لقد استطاعت عائشة عبد الرحمن وضع المرأة في قالب فكري وعلمي وثقافي ، حين
تمارس المرأة حقوقها في إطار يخدم مصالح مجتمعها وأمتها ودينها ، مجاهدة
بقلمها للدفاع عن قضايا دينها والوقوف بقلمها في وجه التحديات والأخطار
التي تعصف بحال أمتنا ، لتصل بعلمها وأدبها مواصل تؤهلها لنيل العديد من
الجوائز من أبرزها جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي ، وجائزة
الدولة التقديرية في مصر ، والعديد من الجوائز التي نالتها من مختلف البلاد
العربية.
ستبقى بنت الشاطئ خالدة في ذاكرة الأمة الإسلامية تروي من خلال غزارة
إنتاجها قصة المرأة المسلمة صاحبة القلم المجاهد في سبيل نهضة الأمة
الإسلامية ورفعتها رحم الله عائشة عبد الرحمن وأسكنها فسيح جناته بما سطره
قلمها الأغر من حروف أضاءت صفحات مشرقة في سجل الحضارة الإسلامية.
تحميل بعض مؤلفاتها
نساء النبي
سيدات بيت النبوة 1
سيدات بيت النبوة 2
السيدة زينب - عقيلة بني هاشم
أم النبي
القرآن و قضايا الإنسان
مع المصطفى صلى الله عليه و سلم
قيم جديدة للأدب العربي القديم و المعاصر
سكينه بنت الحسين
من معين نهر النيل العذب، نغرف وجهاً إسلامياً مضيئاً في سماء عالمنا
الإسلامي المعاصر الذي خبت نجومه، وقلت شموسه ، لكن الخير في أمة محمد صلى
الله عليه وسلم باق إلى قيام الساعة.
نتطلع اليوم إلى نموذج نسائي نهتدي عبر طريقه ، وشخصية استطاعت أن تحفر في
صخور صماء منعت المرأة خلال فتراتها من حقها في التعليم ، لتتجاوز هذا
المنع وتصل بعلمها وتراثها الفكري مبلغ الرجال ، تلك هي بنت الشاطىء عائشة
عبد الرحمن ، ابنة لأحد علماء الأزهر ، وسليلة أسرة مشايخ حملت على أكتافها
لواء الإسلام في مصر .. درست عائشة في صغرها في الكتاتيب الخاصة بتعليم
الفتيات فظهر نبوغها الأدبي والعلمي .. مما شجع جدها لأمها لإقناع والدها
بإدخالها مدرسة اللوزي الأميرية للبنات والتي لم يكن يحظى بدخولها إلا
النذر اليسير من الفتيات في عصر منعت فيه المرأة من التعليم.. واستمرت تنهل
من عباب العلم وترقى في سلمه رغم الصعوبات في تحد واضح لكل المحاولات التي
منعت المرأة من هذا الحق ، حتى تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة العربية من
جامعة القاهرة بتقدير امتياز وذلك سنة 1936م ، ثم حصلت على درجة الماجستير
مع مرتبة الشرف سنة 1941 ، وتزوجت من أستاذها الجامعي أمين الخولي الذي
كان أحد رواد النهضة الفكرية والثقافية في مصر أبان تلك الفترة ، الأمر
الذي أسهم في أن يلعب الرجل دوراً بارزاً في حياة بنت الشاطىء وتقدمها في
المسار العلمي فلم تشغلها حياتها الزوجية وإنجابها لثلاثة من الأبناء عن
مواصلة مسيرة التعليم فنالت درجة الدكتوراه بتقدير امتياز في الرسالة التي
ناقشها د. طه حسين.
رغم ضعف الدور الذي لعبته المرأة في الحياة الثقافية والعلمية لتلك الفترة
إلا أن عائشة عبد الرحمن استطاعت أن تخطو بثبات نحو القمة لتصبح رائدة في
فكرها النسائي الإسلامي المتميز وترتقي في سلم وظائفها التربوية والتعليمية
، فتبوأت عدة مناصب منها أستاذة في الدراسات العليا بجامعة القرويين في
المغرب ، ثم أستاذة اللغة العربية في جامعة عين شمس ، وأستاذة زائرة لعدة
جامعات عربية منها كلية أم درمان وكلية التربية للبنات بالرياض وجامعة
بيروت ، كما شغلت عضوية مجالس علمية كبيرة مثل المجلس الأعلى للشؤون
الإسلامية بمصر.
بدأت حياتها الأدبية وهي ابنة الثمانية عشر ربيعاً في جريدة النهضة
النسائية بلقب مستعار هو "بنت الشاطئ" ، وقد أحبت عائشة هذا الاسم كثيراً
لما له من ذكريات طفولية في نفسها على شاطئ النيل حيث قضت طفولتها ، ففضلت
أن تكتب به نظراً لشدة محافظة أسرتها ، خاصة وأن المرأة في تلك الفترة لم
تتمتع بحقها في التعليم بله في الكتابة عبر الصحافة ، ثم انتقلت إلى جريدة
الأهرام ، وقد استمرت تكتب بها حتى وفاتها سنة 1988 ، أخذت عائشة على
عاتقها قضية تعليم المرأة واعتبرتها أساساً هاماً يرتكز عليه تنشئة الجيل
في المجتمع المسلم ، فسعت من خلال كتاباتها التاريخية التي صاغتها بقالب
أدبي عن سيدات بيت النبوة ، إلى إبراز شخصية المرأة المسلمة ، والمعلمة
المجاهدة ، ودعمت من خلال مؤلفاتها أهمية دور المرأة وأهمية تعليمها وعدم
الاستهانة بدورها في تطوير المجتمع الإسلامي والنهوض به من براثن التهميش.
برعت بنت الشاطئ في إبراز دور اللغة العربية والغوص في أسبارها وتقفي
بحورها عن طريق كتابها الشهير "التفسير البياني للقرآن الكريم" الذي تناولت
فيه تفسير السور القصار من القرآن الكريم وذلك من وجهة نظر خاصة ، حيث
فسرت ألفاظ القرآن الكريم من الناحية اللغوية فعملت على تلمس الدلالات
اللغوية الأصلية في مختلف استعمالاتها الحسية والمجازية ، زاوجت من خلالها
بين العقل والنقل في نقلها البياني ، فثبتت ما نقله الأقدمون من تفسير مع
ما يتفق والمنطق العقلي في قبول هذا التفسير، فاستطاعت بهذه الخطوة التجديد
في التناول والهدف والتفنيد لآراء القدماء والمحدثين ، موجدة بذلك منهجاً
جديداً ساهم في البناء الفكري للحضارة الإسلامية ومدافعاً عن اللغة العربية
في عصر اعتبرت فيه هذه اللغة قاصرة عن إيجاد مصطلحات وافية في مختلف جوانب
التقنية العلمية التي وصلت إليها البشرية في عصرنا الحديث.
استطاعت عائشة عبد الرحمن المضي قدماً في دراسة علوم الحديث النبوي ، تلك
العلوم التي أصبح من الصعب التجديف عبر بحورها ذات الأمواج الصعبة عند
الرجال ناهيك عن النساء ، ولم تقف بطموحها الفكري عند هذا الحد ، بل وقفت
في وجه الحركات المسمومة التي حاربت الإسلام وتصدت لها بكل صلابة وقوة ،
مسلطة الأضواء على خطورة البهائية ومدى ارتباطها بالحركة الصهيونية
العالمية.
إلى جانب كل هذا فقد كانت عائشة عبد الرحمن أديبة وناقدة متميزة تركت لنا
تراثاً أدبياً ضخماً وهادفاً من أشهره قصة "على الجسر" التي روت فيها جوانب
من سيرتها الذاتية ، واهتمت بدراسة وتحقيق عدد من المخطوطات منها "نص
رسالة الغفران للمعري ، والخنساء الشاعرة العربية الأولى".
لقد استطاعت عائشة عبد الرحمن وضع المرأة في قالب فكري وعلمي وثقافي ، حين
تمارس المرأة حقوقها في إطار يخدم مصالح مجتمعها وأمتها ودينها ، مجاهدة
بقلمها للدفاع عن قضايا دينها والوقوف بقلمها في وجه التحديات والأخطار
التي تعصف بحال أمتنا ، لتصل بعلمها وأدبها مواصل تؤهلها لنيل العديد من
الجوائز من أبرزها جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي ، وجائزة
الدولة التقديرية في مصر ، والعديد من الجوائز التي نالتها من مختلف البلاد
العربية.
ستبقى بنت الشاطئ خالدة في ذاكرة الأمة الإسلامية تروي من خلال غزارة
إنتاجها قصة المرأة المسلمة صاحبة القلم المجاهد في سبيل نهضة الأمة
الإسلامية ورفعتها رحم الله عائشة عبد الرحمن وأسكنها فسيح جناته بما سطره
قلمها الأغر من حروف أضاءت صفحات مشرقة في سجل الحضارة الإسلامية.
تحميل بعض مؤلفاتها
نساء النبي
سيدات بيت النبوة 1
سيدات بيت النبوة 2
السيدة زينب - عقيلة بني هاشم
أم النبي
القرآن و قضايا الإنسان
مع المصطفى صلى الله عليه و سلم
قيم جديدة للأدب العربي القديم و المعاصر
سكينه بنت الحسين
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
رد: بنت الشاطئ (عائشة عبد الرحمن)
بارك الله فيك على الموضوع الجميل
وجزاك الله الجنة ونعيمها
شكراااااا على الموضوع المميز
وجزاك الله الجنة ونعيمها
شكراااااا على الموضوع المميز
|
ritouja- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 18/11/2011
رد: بنت الشاطئ (عائشة عبد الرحمن)
الف شكر على المجهوود الجمييل والمميز
الف شكر على التواصل الراائع والجمييل
الف شكر على التواصل الراائع والجمييل
|
المهندس- كبار الشخصيات
- تاريخ التسجيل : 14/12/2011
مواضيع مماثلة
» بنت الشاطئ (عائشة عبد الرحمن)
» سورة الرحمن عبد الرحمن السديس
» مع المصطفى للدكتورة بنت الشاطئ
» عائشة بنت سعد بن أبي وقاص
» أمنا عائشة
» سورة الرحمن عبد الرحمن السديس
» مع المصطفى للدكتورة بنت الشاطئ
» عائشة بنت سعد بن أبي وقاص
» أمنا عائشة
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى