المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
قصة رائعة ومغزى هام
قصة رائعة ومغزى هام
حكي أن بعض الملوك المسلمين في خراسان صعد يوما إلى أعلى قصره ليستمتع بالنظر من اعلى
فلاحت منه التفاته فرأى امرأة على سطح دار إلى جانب قصره لم ير أحد أجمل منها فالتفت إلى بعض جواريه فقال لها :
لمن هذه ؟ فقالت : يا مولاي هذه زوجة غلامك فيروز .. قال : فنزل الملك وقد خامره حبها وشغف بها فاستدعى بفيروز .
وقال له : يا فيروز . قال : لبيك يا مولاي . قال : خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانية وائتني بالجواب
فأخذ
فيروز الكتاب وتوجه إلى منزله فوضع الكتاب تحت رأسه وجهز أمره وبات ليلته
فلما أصبح ودع أهله وسار طالبا لحاجة الملك ولم يعلم بما قد دبره الملك .
وأما الملك فإنه لما توجه فيروز قام مسرعا وتوجه متخفيا إلى دار فيروز فقرع الباب قرعا خفيفا .
فقالت امرأة فيروز : من بالباب ؟
قال : أنا الملك سيد زوجك .
ففتحت له فدخل وجلس .
فقالت له : أرى مولانا اليوم عندنا ! فقال : زائر . فقالت : أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيرا .
فقال لها : ويحك إنني الملك سيد زوجك وما أظنك عرفتني .
فقالت : بل عرفتك يا مولاي ولقد علمت أنك الملك ولكن سبقتك الأوائل في قولهم :
سأترك ماءكم من غير ورد * وذاك لكثرة الوراد فيه
إذا سقط الذباب على طعام * رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء * إذا كان الكلاب ولغن فيه
ويرتجع الكريم خميص بطن * ولا يرضى مساهمة السفيه
وما أحسن يا مولاي قول الشاعر :
قل للذي شفه الغرام بنا * وصاحب الغدر غير مصحوب
والله لا قال قائل أبدا * قد أكل الليث فضلة الذيب
ثم قالت : أيها الملك تأتي إلى موضع شرب كلبك يشرب منه.
قال : فاستحى الملك من كلامها وخرج وتركها فنسي نعله في الدار .
هذا
ما كان من الملك وأما ما كان من فيروز فانه لما خرج وسار تفقد الكتاب فلم
يجده معه في رأسه فتذكر أنه نسيه تحت فراشه فرجع إلى داره فوافق وصوله عقب
خروج الملك من داره فوجد نعل الملك في الدار فطاش عقله وعلم أن الملك لم
يرسله في هذه السفرة إلا لأمر يفعله فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار
إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار فمضى فيروز إلى
السوق واشترى ما يليق بالنساء وهيأ هدية حسنة وأتى إلى زوجته فسلم عليها
وقال لها : قومي إلى زيارة بيت أبيك .
قالت : وما ذاك ؟
قال : إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك .
قالت : حبا وكرامة .
ثم
قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها فأقامت
عند أهلها شهر فلم يذكرها زوجها ولا ألم بها فأتى إليه أخوها
وقال له : يا فيروز إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الملك .
فقال: إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقا .
فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الملك جالسا إلى جانبه.
فقال
أخو الصبية: أيد الله مولانا قاضي القضاة أني أجرت هذا الغلام بستانا سالم
الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجار مثمرة فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب
بئره .
فالتفت القاضي إلى فيروز
وقال له: ما تقول يا غلام ؟
فقال فيروز: أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن ما كان .
فقال القاضي: هل سلم إليك البستان كما كان.
قال: نعم ولكن أريد منه السبب لرده.
قال القاضي: ما قولك ؟
قال: والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه وإنما جئت يوما من الأيام
فوجدت فيه أثر الأسد فخفت أن يغتالني فحرمت دخول البستان إكراما للأسد .
وكان الملك متكئا فاستوى جالسا
وقال:
يا فيروز ارجع إلى بستانك آمنا مطمئنا فوالله ان الأسد دخل البستان ولم
يؤثر فيه أثرا ولا التمس منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئا ولم يلبث فيه غير لحظة
يسيرة وخرج من غير بأس ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد احترازا من
حيطانه على شجره .
قال: فرجع فيروز إلى داره ورد زوجته ولم يعلم القاضي ولا غيره بشيء من ذلك .
فلاحت منه التفاته فرأى امرأة على سطح دار إلى جانب قصره لم ير أحد أجمل منها فالتفت إلى بعض جواريه فقال لها :
لمن هذه ؟ فقالت : يا مولاي هذه زوجة غلامك فيروز .. قال : فنزل الملك وقد خامره حبها وشغف بها فاستدعى بفيروز .
وقال له : يا فيروز . قال : لبيك يا مولاي . قال : خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانية وائتني بالجواب
فأخذ
فيروز الكتاب وتوجه إلى منزله فوضع الكتاب تحت رأسه وجهز أمره وبات ليلته
فلما أصبح ودع أهله وسار طالبا لحاجة الملك ولم يعلم بما قد دبره الملك .
وأما الملك فإنه لما توجه فيروز قام مسرعا وتوجه متخفيا إلى دار فيروز فقرع الباب قرعا خفيفا .
فقالت امرأة فيروز : من بالباب ؟
قال : أنا الملك سيد زوجك .
ففتحت له فدخل وجلس .
فقالت له : أرى مولانا اليوم عندنا ! فقال : زائر . فقالت : أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيرا .
فقال لها : ويحك إنني الملك سيد زوجك وما أظنك عرفتني .
فقالت : بل عرفتك يا مولاي ولقد علمت أنك الملك ولكن سبقتك الأوائل في قولهم :
سأترك ماءكم من غير ورد * وذاك لكثرة الوراد فيه
إذا سقط الذباب على طعام * رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء * إذا كان الكلاب ولغن فيه
ويرتجع الكريم خميص بطن * ولا يرضى مساهمة السفيه
وما أحسن يا مولاي قول الشاعر :
قل للذي شفه الغرام بنا * وصاحب الغدر غير مصحوب
والله لا قال قائل أبدا * قد أكل الليث فضلة الذيب
ثم قالت : أيها الملك تأتي إلى موضع شرب كلبك يشرب منه.
قال : فاستحى الملك من كلامها وخرج وتركها فنسي نعله في الدار .
هذا
ما كان من الملك وأما ما كان من فيروز فانه لما خرج وسار تفقد الكتاب فلم
يجده معه في رأسه فتذكر أنه نسيه تحت فراشه فرجع إلى داره فوافق وصوله عقب
خروج الملك من داره فوجد نعل الملك في الدار فطاش عقله وعلم أن الملك لم
يرسله في هذه السفرة إلا لأمر يفعله فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار
إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار فمضى فيروز إلى
السوق واشترى ما يليق بالنساء وهيأ هدية حسنة وأتى إلى زوجته فسلم عليها
وقال لها : قومي إلى زيارة بيت أبيك .
قالت : وما ذاك ؟
قال : إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك .
قالت : حبا وكرامة .
ثم
قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها فأقامت
عند أهلها شهر فلم يذكرها زوجها ولا ألم بها فأتى إليه أخوها
وقال له : يا فيروز إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الملك .
فقال: إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقا .
فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الملك جالسا إلى جانبه.
فقال
أخو الصبية: أيد الله مولانا قاضي القضاة أني أجرت هذا الغلام بستانا سالم
الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجار مثمرة فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب
بئره .
فالتفت القاضي إلى فيروز
وقال له: ما تقول يا غلام ؟
فقال فيروز: أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن ما كان .
فقال القاضي: هل سلم إليك البستان كما كان.
قال: نعم ولكن أريد منه السبب لرده.
قال القاضي: ما قولك ؟
قال: والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه وإنما جئت يوما من الأيام
فوجدت فيه أثر الأسد فخفت أن يغتالني فحرمت دخول البستان إكراما للأسد .
وكان الملك متكئا فاستوى جالسا
وقال:
يا فيروز ارجع إلى بستانك آمنا مطمئنا فوالله ان الأسد دخل البستان ولم
يؤثر فيه أثرا ولا التمس منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئا ولم يلبث فيه غير لحظة
يسيرة وخرج من غير بأس ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد احترازا من
حيطانه على شجره .
قال: فرجع فيروز إلى داره ورد زوجته ولم يعلم القاضي ولا غيره بشيء من ذلك .
|
ممدوح السروى- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 09/10/2009
رد: قصة رائعة ومغزى هام
فعلا قصة رائعة
وكانت ستي تحكي لنا مثل تلك القصص والحكايا
التي يكون معناها مخبأ في الغاز الكلام الجميل
شكرااااااا لك
وكانت ستي تحكي لنا مثل تلك القصص والحكايا
التي يكون معناها مخبأ في الغاز الكلام الجميل
شكرااااااا لك
|
دلع- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 16/01/2010
الموقع : http://dalla.ahlamontada.com/forum.htm
رد: قصة رائعة ومغزى هام
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل الخير
وأثابك جنة الفردوس على طرحك القيم
وجعله في ميزان أعمالك
ونفع بك وكل الود والتقدير لشخصك الكريم
ولا حرمنا الله جديدك
في آمان الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل الخير
وأثابك جنة الفردوس على طرحك القيم
وجعله في ميزان أعمالك
ونفع بك وكل الود والتقدير لشخصك الكريم
ولا حرمنا الله جديدك
في آمان الله
|
رانية- المراقبة العامة
- تاريخ التسجيل : 08/10/2011
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى