حواء...فطرتها نصف رجل ... وحلمها امرأة طامحة .

السلام على الحبيبات الغاليات ...

في يوم ... في شهر ... من سنة ... وجدت حواء على وجه الأرض ... خلقها الله عز وجل تماما كما خلق آدم ولم يك شيئا من قبل ...

حواء خلقها الله لأجل شيء ... لأجل هدف ... بل أهداف تنضوي كلها تحت عباءة الرجل ...

من منا تنكر أنها خلقت للرجل ؟

من منا تنكر وإن بلغت أعلى المراكز والرتب في العالم أنها لا تعني شيئا دون رجل ؟

من منا تنكر أنها وإن عاندت رأسها وكبرياءها وتظاهرت أنها لا تحتاج للرجل إلا وتجلس وحيدة في غرفتها تمسح دموع وحدتها ؟

من منا تنكر أنها ستشعر أنها لا شيء وهي تعد سنوات عمرها التي قضتها دون رجل ؟

من منا لا تحلم بأن تصير يوما ملكا لرجل وتتزوج ؟

ولا واحدة منكن ستنكر هذه الأمور ... نحن وبساطة خلقنا لأجل هدف ... لأجل أن نكون زوجات ... وأمهات ... ومربيات ...

لكن ...

في مقابل كل هذا يوجد شيء في عالم حواء ...

هناك الطموح الذي يعشش في صدرها وقلبها ...

هناك الحلم الذي تحلم به ربما أن تكون محامية أو عالمة أو صحافية أو طبيبة أو ... و أو ...

عندما تصطدم الفطرة أمام الطموح تجد المرأة نفسها عاجزة عن الإجابة عن الدور الحقيقي لها كامرأة في هذه الدنيا ...

قد تحلم بالشهرة والنجاح في عملها ولكنها لن تجد السعادة الحقة ...

وقد تعيش مع زوجها
في بيت بسيط وتفني عمرها خدمة لأسرتها وتجد السعادة الحقة ... سعادة من نوع
آخر ... لكنها قد تتبخر إذا ما وثقت في رجل لا يستحق هذه الثقة فتندم على
كل شيء وعلى أنها ضحت بعملها وحياتها لأجل من لا يستحق هذه التضحية ...

مهما يكن تبقى حواء مطالبة بدورها الفطري كامرأة ...و دورها الطبيعي كامرأة أيضا ... لكن امرأة بكثير من الطموح ...

تحياتي .

بارك الله فيك
جزاك الله خيرا

طَرحٌ جَميلٌ وَ اِنتقاء راقي
سَلمك الله منْ كلِّ شَر
تَحياتي وَ ودّي