المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
(أخوف ما أخاف على أمتي الرياء والشهوة الخفية)
(أخوف ما أخاف على أمتي الرياء والشهوة الخفية)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله علام الغيوب المطلع على سرائر القلوب والصلاة والسلام على محمد وآله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد فقد.. قال رسول الله :’’إن أخوف ما أخاف على أمتي الرياء والشهوة الخفية التي هي أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء. ‘‘ أخرجه ابن ماجه والحاكم من حديث شداد بن أوس وقالا الشرك بدل الرياء وفسراه بالرياء قال الحاكم صحيح الإسناد .
ولذلك
عجز عن الوقوف على غوائلها سماسرة العلماء فضلا عن عامة العباد والأتقياء،
وهو من أواخر غوائل النفس وبواطن مكايدها ،وإنما يبتلى به العلماء والعباد
والمشمرون عن ساق الجد لسلوك سبيل الآخرة، فإنهم مهما قهروا أنفسهم
وجاهدوها وفطموها عن الشهوات وصانوها عن الشبهات وحملوها بالقهر على أصناف
العبادات عجزت نفوسهم عن الطمع في المعاصي الظاهرة الواقعة على الجوارح ؛فطلبت الاستراحة إلى التظاهر بالخير وإظهار العمل والعلم فوجدت مخلصا من مشقة المجاهدة إلى لذة القبول عند الخلق ،ونظرهم إليه بعين الوقار والتعظيم فسارعت إلى إظهار الطاعة وتوصلت إلى اطلاع الخلق ولم تقنع باطلاع الخالق وفرحت بحمد الناس
ولم تقنع بحمد الله وحده ،وعلمت أنهم إذا عرفوا ترْكَه الشهوات وتوقيه
الشبهات وتحمله مشاق العبادات أطلقوا ألسنتهم بالمدح والثناء وبالغوا في
التقريظ والإطراء ونظروا إليه بعين التوقير والاحترام وتبركوا بمشاهدته
ولقائه ورغبوا في بركة دعائه وحرصوا على اتباع رأيه وفاتحوه بالخدمة
والسلام وأكرموه في المحافل غاية الإكرام ،وسامحوه في البيع والمعاملات
وقدموه في المجالس وآثروه بالمطاعم والملابس ،وتصاغروا له متواضعين
وانقادوا له في أغراضه موقرين فأصابت النفس في ذلك لذة؛ هي أعظم اللذات وشهوة هي أغلب الشهوات ،فاستحقرت فيه ترك المعاصي والهفوات واستلانت خشونة المواظبة على العبادات لإدراكها في الباطن لذة اللذات وشهوة الشهوات ،فهو يظن أن حياته بالله وبعبادته المرضية وإنما حياته بهذه الشهوة الخفية التي تعمى عن دركها العقول النافذة القوية ويرى
أنه مخلص في طاعة الله ومجتنب لمحارم الله والنفس قد أبطنت هذه الشهوة
تزيينا للعباد وتصنعا للخلق وفرحا بما نالت من المنزلة والوقار ،وأحبطت بذلك ثواب الطاعات وأجور الأعمال وقد أثبتت اسمه في جريدة المنافقين وهو يظن أنه عند الله من المقربين
وهذه مكيدة للنفس لا يسلم منها إلا الصديقون ومهواة لا يرقى منها إلا
المقربون ولذلك قيل آخر ما يخرج من رؤوس الصديقين حب الرياسة. إنه كان
الرياء هو الداء الدفين الذي هو أعظم شبكة للشياطين.
اعلم أصلحك الله أن أصل الجاه هو :انتشار الصيت والاشتهار وهو مذموم بل المحمود الخمول إلا من شهره الله تعالى لنشر دينه من غير تكلف طلب الشهرة منه .
وقال علي كرم الله وجهه: تبذل ولا تشتهر ،ولا ترفع شخصك لتذكر، وتعلم واكتم ،واصمت تسلم ؛تسر الأبرار وتغيظ الفجار .
وقال إبراهيم ابن أدهم رحمه الله: ما صدق الله من أحب الشهرة . وعن
خالد بن معدان أنه كان إذا كثرت حلقته قام مخافة الشهرة. وعن الحسن قال
:خرج ابن مسعود يوما من منزله فاتبعه ناس فالتفت إليهم فقال :علام تتبعوني فوالله لو تعلمون ما أغلق عليه بابي ما اتبعني منكم رجلان.
وروي أن رجلا صحب ابن محيريز في سفر فلما فارقه قال أوصني ،فقال :إن استطعت أن تَعرف ولا تُعرف ،وتمشي ولا يمُشى إليك، وتَسأل ولا تُسئل فافعل .
وقال معمر :عاتبت أيوب على طول قميصه فقال: إن الشهرة فيما مضى كانت في طوله وهي اليوم في تشميره .
وقال رجل لبشر بن الحارث أوصني: فقال أخمل ذكرك وطيب مطعمك. وقال بشرأيضا : ما أعرف رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح ،وقال أيضا: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس.
وروي أن عمر دخل المسجد فرأى معاذ بن جبل يبكي عند قبر رسول الله ،فقال :ما يبكيك فقال سمعت رسول الله يقول:’’ إن
اليسير من الرياء شرك وإن الله يحب الأتقياء الأخفياء الذين إن غابوا لم
يفتقدوا وإن حضروا لم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى ينجون من كل غبراء مظلمة ‘‘.أخرجه الطبراني والحاكم.
وكان الخليل بن أحمد يقول :
اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك،
واجعلني عند نفسي من أوضع خلقك ،
واجعلني عند الناس من أوسط خلقك .
*********************************
اللهم آمين ؛ لي ولجميع الذاكرين والذاكرات
والحمد لله رب العالمين
الحمد لله علام الغيوب المطلع على سرائر القلوب والصلاة والسلام على محمد وآله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد فقد.. قال رسول الله :’’إن أخوف ما أخاف على أمتي الرياء والشهوة الخفية التي هي أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء. ‘‘ أخرجه ابن ماجه والحاكم من حديث شداد بن أوس وقالا الشرك بدل الرياء وفسراه بالرياء قال الحاكم صحيح الإسناد .
ولذلك
عجز عن الوقوف على غوائلها سماسرة العلماء فضلا عن عامة العباد والأتقياء،
وهو من أواخر غوائل النفس وبواطن مكايدها ،وإنما يبتلى به العلماء والعباد
والمشمرون عن ساق الجد لسلوك سبيل الآخرة، فإنهم مهما قهروا أنفسهم
وجاهدوها وفطموها عن الشهوات وصانوها عن الشبهات وحملوها بالقهر على أصناف
العبادات عجزت نفوسهم عن الطمع في المعاصي الظاهرة الواقعة على الجوارح ؛فطلبت الاستراحة إلى التظاهر بالخير وإظهار العمل والعلم فوجدت مخلصا من مشقة المجاهدة إلى لذة القبول عند الخلق ،ونظرهم إليه بعين الوقار والتعظيم فسارعت إلى إظهار الطاعة وتوصلت إلى اطلاع الخلق ولم تقنع باطلاع الخالق وفرحت بحمد الناس
ولم تقنع بحمد الله وحده ،وعلمت أنهم إذا عرفوا ترْكَه الشهوات وتوقيه
الشبهات وتحمله مشاق العبادات أطلقوا ألسنتهم بالمدح والثناء وبالغوا في
التقريظ والإطراء ونظروا إليه بعين التوقير والاحترام وتبركوا بمشاهدته
ولقائه ورغبوا في بركة دعائه وحرصوا على اتباع رأيه وفاتحوه بالخدمة
والسلام وأكرموه في المحافل غاية الإكرام ،وسامحوه في البيع والمعاملات
وقدموه في المجالس وآثروه بالمطاعم والملابس ،وتصاغروا له متواضعين
وانقادوا له في أغراضه موقرين فأصابت النفس في ذلك لذة؛ هي أعظم اللذات وشهوة هي أغلب الشهوات ،فاستحقرت فيه ترك المعاصي والهفوات واستلانت خشونة المواظبة على العبادات لإدراكها في الباطن لذة اللذات وشهوة الشهوات ،فهو يظن أن حياته بالله وبعبادته المرضية وإنما حياته بهذه الشهوة الخفية التي تعمى عن دركها العقول النافذة القوية ويرى
أنه مخلص في طاعة الله ومجتنب لمحارم الله والنفس قد أبطنت هذه الشهوة
تزيينا للعباد وتصنعا للخلق وفرحا بما نالت من المنزلة والوقار ،وأحبطت بذلك ثواب الطاعات وأجور الأعمال وقد أثبتت اسمه في جريدة المنافقين وهو يظن أنه عند الله من المقربين
وهذه مكيدة للنفس لا يسلم منها إلا الصديقون ومهواة لا يرقى منها إلا
المقربون ولذلك قيل آخر ما يخرج من رؤوس الصديقين حب الرياسة. إنه كان
الرياء هو الداء الدفين الذي هو أعظم شبكة للشياطين.
اعلم أصلحك الله أن أصل الجاه هو :انتشار الصيت والاشتهار وهو مذموم بل المحمود الخمول إلا من شهره الله تعالى لنشر دينه من غير تكلف طلب الشهرة منه .
وقال علي كرم الله وجهه: تبذل ولا تشتهر ،ولا ترفع شخصك لتذكر، وتعلم واكتم ،واصمت تسلم ؛تسر الأبرار وتغيظ الفجار .
وقال إبراهيم ابن أدهم رحمه الله: ما صدق الله من أحب الشهرة . وعن
خالد بن معدان أنه كان إذا كثرت حلقته قام مخافة الشهرة. وعن الحسن قال
:خرج ابن مسعود يوما من منزله فاتبعه ناس فالتفت إليهم فقال :علام تتبعوني فوالله لو تعلمون ما أغلق عليه بابي ما اتبعني منكم رجلان.
وروي أن رجلا صحب ابن محيريز في سفر فلما فارقه قال أوصني ،فقال :إن استطعت أن تَعرف ولا تُعرف ،وتمشي ولا يمُشى إليك، وتَسأل ولا تُسئل فافعل .
وقال معمر :عاتبت أيوب على طول قميصه فقال: إن الشهرة فيما مضى كانت في طوله وهي اليوم في تشميره .
وقال رجل لبشر بن الحارث أوصني: فقال أخمل ذكرك وطيب مطعمك. وقال بشرأيضا : ما أعرف رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح ،وقال أيضا: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس.
وروي أن عمر دخل المسجد فرأى معاذ بن جبل يبكي عند قبر رسول الله ،فقال :ما يبكيك فقال سمعت رسول الله يقول:’’ إن
اليسير من الرياء شرك وإن الله يحب الأتقياء الأخفياء الذين إن غابوا لم
يفتقدوا وإن حضروا لم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى ينجون من كل غبراء مظلمة ‘‘.أخرجه الطبراني والحاكم.
وكان الخليل بن أحمد يقول :
اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك،
واجعلني عند نفسي من أوضع خلقك ،
واجعلني عند الناس من أوسط خلقك .
*********************************
اللهم آمين ؛ لي ولجميع الذاكرين والذاكرات
والحمد لله رب العالمين
|
راجيه- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 20/10/2009
رد: (أخوف ما أخاف على أمتي الرياء والشهوة الخفية)
بارك الله فيك
وجعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
هدانا الله واياكم حسن السبيل
وجعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
هدانا الله واياكم حسن السبيل
|
سمسمة- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 27/09/2011
رد: (أخوف ما أخاف على أمتي الرياء والشهوة الخفية)
بارك الله فيك أختي الكريمة و جعله الله في ميزان حسناتك
|
جوهرة الايمان- المشرفة العامة
- تاريخ التسجيل : 26/08/2011
مواضيع مماثلة
» الرياء وضياع الأجر
» الرياء والسمعة
» (الشهوة الخفية).
» الرياء الخفي
» ترك عمل الخير خوفاً من الرياء
» الرياء والسمعة
» (الشهوة الخفية).
» الرياء الخفي
» ترك عمل الخير خوفاً من الرياء
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى