المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
أسباب العنوسة
أسباب العنوسة
الأسباب التي تقف وراء ظاهرة العنوسة:
1-
عضل النساء. أي منع المرأة من الزواج بكفئها فإذا تقدم لها خاطب كفء منعت
منه إما من قبل وليها أو لتدخل قصار النظر من النساء والسفهاء بحجج فاسدة
كالقول بأن الخاطب كبير السن أو فقير أو متدين متشدد. وبهذا تهدر المصالح،
وتضيع المسئولية، وتحرم المرأة من حقها الشرعي في الزواج في الوقت
المناسب،رفض ولي الأمر لزواج الفتاة بوضعه شروطا تعجيزية من المهر
والمتطلبات التي ينوء بحملها أي شاب في العمر، أو طمعه في راتب الفتاة
فيختلق الأسباب لرفض الزواج متناسيا بذلك قول المصطفى عليه الصلاة والسلام:
" إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة
وفي منع
المرأة من التزويج بكفئها ثلاث جنايات: جناية الولي على نفسه بمعصيته الله
ورسوله، وجناية على المرأة حيث منعها من كفئها وفوت عليها فرصة الزواج الذي
هو عين مصلحتها، وجناية على الخاطب حيث منعه من حق أمر الشارع بإعطائه
إياه، ومثل هذا الولي تسقط ولايته على المرأة وتنتقل إلى من هو أصلح منه
ولاية
عليها،
2- ومن معوقات الزواج وسبب تأخيره رفع المهور وجعلها محلا للمفاخرة
والمتاجرة لا لشيء إلا لملء المجالس بالتحدث عن ضخامة هذا المهر دون تفكير
في عواقب ذلك،
3- ومن الأمور التي نفرت من الزواج تلك المعوقات التي ابتدعها الناس
وتمادوا فيها حتى أثقلت كاهل الزوج من تكاليف باهظة لشراء مصاغات وأقمشة،
والمبالغة في تأثيث المنزل، والإسراف في إقامة الولائم، وضياع الأموال
هدرا، ومنها أيضا إقامة الحفلات في الفنادق وقصور الأفراح وما يتبع ذلك من
ارتكاب المحرمات من الغناء والرقص والتصوير، بل وشرب المحرمات وتصبح هذه
الحفلات مجالا خصبا لارتكاب المعاصي، وما يتبع ذلك من قضاء ما يسمونها "شهر
العسل " في بلاد خليعة من البلاد الأجنبية وتكون النتيجة مخالفة شرع الله،
ويصبح الزوج مكبلا بقيد من الديون الثقيلة التي تمتد سنوات وسنوات.
وبعض
الآباء يكونون سببا في عنوسة الفتاة بأن يقول: بنتي لولد عمها، والبنت لا
تريد ولد عمها، ويفرضه عليها، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: "لا تنكح
الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا: يا رسول الله وكيف
إذنها؟ قال: أن تسكت ". رواه مسلم.
وهو ما يسمى عند بعض القبائل "بالتحجير" ويعد هضما لكرامة المرأة التي عززها الإسلام ورفع مكانتها.
كما
أن بعض الآباء يشترط نسبا معينا "أو بلدا معينة" ويرد كثيرا من الخطاب
بحجة أنهم أقل منهم نسبا أو ليس من قبيلته، أو من بلده على الرغم من أن
المعيار هو التقوى والدين كما قال تعالى: {وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
إن أكرمكم عند الله أتقاكم} (سورة الحجرات، الآية:13).
ولقد تزوج عليه
الصلاة والسلام من زينب بعد أن طلقها مولاه زيد بن حارثة، كما زوج محمد
عليه الصلاة والسلام فاطمة بنت قيس لأسامة، وتزوج المصطفى الكريم من صفية
بنت حيي بن أخطب وكانت ابنة يهودي. كما .
أما الطرف الثاني فهو الأم
ودورها العظيم حيث تقع عليها مسئولية تربية بناتها وفق التعاليم الدينية
السمحة مستنيرة في ذلك بالأحاديث النبوية الشريفة، وعليها أن تغرس في
نفوسهم أثناء التربية الحب والدين، أما المال فليس شرطا فهو يأتي ويذهب
بالإضافة إلى التحلي بالصبر والآداب العامة، والاهتمام بالثقافة والعلم،
والاعتماد على النفس في شئون المنزل والحياة العامة ومواجهة المشاكل والعمل
على حلها بالصبر والأناة وعدم الاعتماد على الخدم كلية وأن تقنع بالقليل،
فالسعادة وراحة البال لا تتحققان بالمال والمظاهر الشكلية، ولكن بالخلق
والدين والإيثار والقناعة والود والرحمة.
وعلى الأم ألا تختلق العوائق
والشروط التعجيزية أمام زواج الفتاة أو الشاب، فالاعتدال مطلوب في كل شيء
من الناحية الجمالية والمادية، والمظاهر الشكلية، بما في ذلك مظاهر التفاخر
والتباهي بأشياء لا تغني ولا تسمن من جوع، فالعبرة بالدين والأخلاق
والسلوك السوي والاستقامة، فالتيسير مطلوب، قال عليه الصلاة والسلام:
"يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا".
أما الطرف الثالث فهو الفتاة،
وعلى هذا الطرف تقع المسئولية للنهوض بمستواها الثقافي والجمالي، جمال
الأخلاق، وجمال الخلق، فالأخلاق تتمثل في الاحتشام، والمحافظة، والنظر
للبعيد والقادم من الأيام كما أدق عليها أن تتعلم المهارات المنزلية، وتزن
الأمور بالعقل قبل العاطفة و ألا تغالي في الصفات المطلوبة والصورة
الخيالية لفارس الأحلام، فالكمال لله وحده، ولا يوجد إنسان تتوافر فيه كل
الصفات الشكلية والجوهرية من دين وخلق والتزام، وألا تجعل هذه الرغبات
الخيالية وغير المنطقية عقبة أمامها تحولها مع مرور الأيام إلى عانس برفضها
كل خاطب لا تنطبق عليه هذه الأوهام وتكابر حتى يلحقها قطار العنوسة
والذبول والندم.
كما أن الفتاة قد تجعل الدراسة عقبة أمام الزواج
ويوافقها أبوها على ذلك، وفي ذلك ضرر على الفتاة وعلى المجتمع من عدة أمور
منها: أن التعليم الطويل بالنسبة للفتاة في الغالب لا تستفيد منه عندما
تتزوج فتنشغل بالزوج والأولاد، كما أن الفتاة إذا ردت نصيبها من الزواج
بحجة الدراسة فإن الخطاب ينصرفون عنها- كما يقول الأستاذ عبد الله الجار
الله في كتاب الزواج وفوائده وآثاره النافعة- لأن كثيرا من الشباب يفضلون
زوجات أقل منهم في المستوى العلمي، وبعض الشباب لا يفضلون زوجة تخرجت من
الجامعة، وانشغلت بالعمل وجمع المادة مع أن السن قد تقدمت بها، وبدأت تذبل،
فحري بالمرأة وولي أمرها ألا يردا الخاطب في أي لحظة من اللحظات التي
يتقدم لهم فيها إذا رضوا دينه سواء قبل أن تواصل دراستها وعملها أم لم يقبل
أن تواصل الدراسة والعمل، مع أن بعض الشباب لا يمانعون من مواصلة زوجاتهم
للدراسة، لأنهم يحسون أن المجتمع بحاجة إلى مثل زوجاتهم للتدريس، أو
للتطبيب ونحو ذلك هما يحتاجه المجتمع الإسلامي المحافظ.
أن الإسلام لا
يقف أمام تعليم الرجل والمرأة، وإنما يقف أمام تلك المظاهر الكاذبة التي
انتشرت والتي كان لها الأثر السيئ في المجتمع الإسلامي، فلو فرضنا أن
الفتاة قد أكملت دراستها بدون زواج، وأخذت الشهادات العليا فكم يصبح عمرها؟
ومن سيتزوجها؟ بعد أن عدت سن الزواج؟ فأغلب الرجال يفضلون الفتاة صغيرة
السن وتمتلئ البيوت بفتيات نادمات على رفضهن الزواج بحجة إكمال الدراسة،
وآباءهن الديمقراطيون لا يحركون ساكنا، ولا يقدمون النصيحة لهن، وتود
الواحدة من هؤلاء الفتيات اللاتي حصلن على شهادة الماجستير أن تحرق لأنها
أضاعت عمرها، وأوصت شبابها ولحقت بقطار العنوسة، حيث الرجل لا يريد زوجة،
لم يتبق من عمرها إلا القليل حتى تصل لسن اليأس.
إحدى الفتيات اتهمت
الشباب بأنهم يبحثون عن الفتاة صغيرة السن أو قليلة التعليم لسهولة
قيادتها، أو لإضفاء المرح والسرور على الحياة الزوجية، كما اتهمت الشباب
الذين يعزفون عن الزواج من الجامعية بقصور تفكيرهم، وضعف شخصياتهم، لأنهم
يتابعون الأفلام التي تكون محشوة بأفكار ومعتقدات خاطئة عن الفتاة الجامعية
وأن قوامة الرجل صورية، وليس كما جاء في قول- الله عز وجل-: {الرجال
قوامون على النساء}.
ورأي آخر لفتاة يقول: إن الشباب يلصقون أبشع الأن
بعض الآباء يشترطون شروطا شكلية ربما لا يستطيع الشاب تحقيقها مثل أن يكون
لديه سيارة، أو تكون معه شهادة مثل شهادة البنت أو أعلى، أو عنده سائق أو
خادمة، أو يكون له منزل بمفرده بمواصفات معينة وغيرها من الأمور التافهة
التي تؤدي إلى العنوسةصفات بالفتاة الجامعية بأنها "مغرورة ومتعجرفة
ومتكبرة".
واتفقت معظم الفتيات على أن العلم ضروري ولن يؤثر ذلك على
مستقبلهن الأسري حتى حملن هذا السلاح الذي يحميهن من غوائل الدهر، وظروف
الحياة، بل إن الشهادة تمنحهن المزيد من النضوج والوعي والثقافة، ويوجهن
اللوم إلى بعض الشباب الذين يتذرعون بالحجج الواهية حول غرور الفتاة
الجامعية، أو البعض الآخر الذي يفضلها صغيرة، وأكدن أن بعض الشباب يتهربون
من المسئولية ومن الارتباط بالفتاة الجامعية، لأنها أعلى مستوى منهم، وأرقى
ثقافة، ونفين مقولة: "إن الفتاة الجامعية تشرف على العنوسة".
ويرى شاب
جامعي أنه من الأفضل الزواج من جامعية ليكون هناك تقارب في المستوى الفكري
والثقافي بينهما، ولكي يعيش الأبناء في ظل أسرة متفهمة واعية قادرة على حل
مشاكلها بكل سهولة ويسر، وحصول الفتاة على شهادة جامعية أمر ضروري لتؤمن
نفسها من غدر الزمن لأنها لو توفي زوجها أو طلقها تستطيع أن تخوض غمار
الحياة وتربي أطفالها بالبحث عن وظيفة، كما أن الفتاة الجامعية تصل إلى
درجة من العقلانية والوعي الثقافي تؤهلها لأن تكون زوجة صالحة وأما فاضلة
وعضوا فعالا لبناء المجتمع.
ويمكن الجمع بين الزواج في سن صغيرة وإكمال
دراستها بعد الزواج، والموازنة بين بيتها وأطفالها ودراستها، لأن معظم
الشباب يفضل الزوجة صغيرة السن التي لا يزيد عمرها عن العشرين، أما زواج
الجامعية من شاب غير جامعي فهو زواج غير مستقر، لعدم وجود تقارب وتكافؤ بين
الزوجين فكريا وعلميا وثقافيا، ولشبه انعدام لغة الحوار المشترك بينهما،
وقد تتعالى الزوجة على الزوج بمستواها التعليمي، ولا يعني هذا أن الشاب
الذي يريد فتاة صغيرة السن أو غير جامعية يعاني من نقص داخله، فهذا اتهام
باطل ومرفوض، لأن هذه الرغبة قد تكون هروبا من تعالي وغطرسة وغرور
الجامعية، وعندما يتزوج الصغير قد يدعها لإكمال دراستها أثناء الزواج،
وبذلك يكون قضى على غرور الجامعية وتعاليها على الشباب.
إن الجامعية- بلا شك- تكون على قدر كبير من المسئولية والفهم والوعي والإدراك.
ويجب
على الفتيات ألا يرفضن الزواج وهن في المرحلة الثانوية أو بداية المرحلة
الجامعية بسبب رغبتهن في مواصلة التعليم، ثم يلقين باللوم على الشباب فكم
من الفتيات والشباب أكملوا دراستهم بعد الزواج، فالمرأة إن لم تكن مؤدية
لواجباتها الأسرية على أكمل وجه فهي غير ناجحة ولو كانت تحمل أعلى
الشهادات.
ويؤيد شاب جامعي الزواج من جامعية؛ لوصولها لمرحلة نضج فكري
وعلمي وجسدي متكامل تستطيع أن تتخطى به العقبات وتكون أما صالحة مثقفة
واعية، إلا أنه يلزم بعض الفتيات التخلص من الكبرياء نتيجة حصولهن على
المؤهل الجامعي.
.
ولا شك أن عدم تحمل المسئولية والهروب منها هما
وراء عزوف الشباب عن الزواج المبكر، فالبعض يتحجج بأشياء واهية كاستكمال
الدراسة، والبعض يريد أن يؤمن مستقبله ويكون نفسه على حد تعبيره، كما أن
البعض يضع شروطا خيالية في الفتاة التي يريد الزواج منها يجمع فيها كل
المحاسن: من الجمال، والمال، والحسب، والنسب، والثقافة، والوظيفة، وأن تكون
سيدة منزل من الدرجة الأولى متناسيا أو متجاهلا أنه هو ليس مكتمل الصفات
والمزايا، فالكمال لله وحده، فكما أن هناك مزايا متوافرة هناك أيضا قصور في
جوانب أخرى في كل إنسان.، فالمهم وجود درجة من التكافؤ الاجتماعي
والتعليمي والثقافي والبيئي، وبالتفاهم والود وحرص كل من الشاب والفتاة على
أن يؤدي دوره تجاه الآخر تضيق المسافات، وتختفي الفوارق والنواقص، وتلك
كلها أمور غير مقنعة للعزوف عن الزواج ولكن نجد أن التنشئة الاجتماعية
للشاب تلعب دورها في تكوين شخصيته واستقلاليتها ونضجها ووضع الأمور في
نصابها السليم، كما تلعب التنشئة الاجتماعية دورها البارز والهام في تحمل
المسئولية والاستقرار النفسي والنضج الفكري وعدم الخضوع لمزاجية أحد في
تحديد مستقبله، واختيار شريكة حياته على أساس موضوعي سليم، فيكفي من الأهل
النصح والمشورة فقط، والابتعاد عن فرض فتاة بعينها أو الحث على الابتعاد عن
فتاة ما بحجة أنهم لا يستريحون لها أو ليست على هواهم، فيجب على الشاب أن
يكون صاحب القرار الأول والأخير في تحديد مستقبله وحياته القادمة بعد سماع
نصيحة الأهل ووضعها في الاعتبار.
فكم من شاب تزوج وهو لم يستكمل دراسته
واستطاع في ظل الاستقرار الأسري بمساعدة زوجته وتهيئتها الجو المناسب-
إكمال الدراسة، بل والتفوق فيها، كما أنه إذا تزوج في سن مناسبة فهو بذلك
يتحمل المسئولية الكاملة عن البيت والأسرة مما يدفعه إلى مضاعفة الجهد،
والعمل لتوفير احتياجاتهم، ويكون ذلك دافعا إلى البحث والمحاولة لتحقيق دخل
أكبر، وبذلك يستطيع أن يؤمن مستقبله المادي والنفسي والأسري في الوقت
نفسه، فكم من قصة نجاح وتكوين ثروة لا بأس بها من خلال هذا الاستقرار
الأسري، ومن خلال الزوجة التي تقف وراء زوجها، وتدفعه للنجاح والتفوق
والتميز، وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: "ثلاثة حق على الله
عونهم: المكاتب يريد الأداء، والناكح يريد العفاف، والمجاهد في سبيل الله "
رواه الترمذي والنسائي.
كما أن مقولة الشباب إن الزواج يتطلب مبالغ
طائلة لا قدرة لهم عليها، وتكاليف تكبل حياتهم لمدة طويلة مقولة مبالغ
فيها، لأنه يوجد العديد من الأسر التي لا تبالغ في المهور والتكاليف
الباهظة، كما أنه تنتشر العديد من الجمعيات والمؤسسات التي تساعد وتسهل في
تكاليف الأزواج، بل وتستطيع التوفيق بين كل من الشاب والفتاة المناسبة له..
4-
ومما يساعد على انتشار العنوسة في
المجتمع
رفض البعض لفكرة التعدد في الزواج مع أن الله- سبحانه وتعالى- قد أباح
التعدد وحث عليه بشروط وقيود معينة، يلزم تطبيقها حتى تتحقق الغايات
الساهية من وراء التعدد، إلا أن البعض يرفض الرجل صاحب الدين والخلق الفاضل
لكونه متزوجا مع توافر القدرة الدينية والمالية والصحية.
فربما يكتب
الله الذرية الصالحة من هذا المعدد وهذا أفضل لها من جلوس الفتاة سنوات
وسنوات بدون زواج. فالتعدد نظام إلهي محكم، لا يأتيه الباطل من بين يديه،
ولا من خلفه، وهو موضوع كامل لا يعتريه النقص، حيث توضح أغلب التقديرات أن
نسبة النساء الصالحات للزواج تزداد على عدد الرجال الصالحين بنسبة 4 إلى 1،
نتيجة لكثرة ولادة البنات، كما أن الرجال هم وقود المعارك العسكرية،
وضحايا الحوادث بنسبة أكبر من النساء، كما أنهم أكثر جهدا وسعيا للحصول على
لقمة العيش مما يجعلهم أكثر قابلية للمرض. وتعدد الزوجات هو العلاج الأمثل
لمعالجة هذا الاختلال بين النساء والرجال.
فخير للمرأة أن تكون نصف زوجة أو ثلث زوجة على أن تعيش حبيسة الوحدة و العنوسة والهموم.
5-
فتور العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والأسر نتيجة للتطورات السريعة التي
نعيشها اليوم والحياة المعاصرة التي ضعفت بسببها الصلات الاجتماعية بين
الناس عن الماضي، بل واتسعت الهوة حتى بين أفراد العائلة الواحدة فيما عدا
المناسبات، وخفتت الروابط التي كانت تربط بين الجيران، بل وأهل المنطقة
بأكملها، وندرت الزيارات للأهل والمعارف والجيران، ونتج عن ذلك أن الجار لا
يعرف شيئا عن جاره خيرا أو شرا، وبالتالي لا يعرف إن كان عنده من هو في سن
الزواج أم لا وهذا نتيجة البعد عن ديننا الحنيف الذي يدعونا إلى التآلف
والوحدة والتعاون كما قال- تعالى-: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا
على الإثم والعدوان} (سورة المائدة، الآية: 2).
.
- قلة الاكتراث
بتزويج البنات والأخوات، وضعف الوازع الديني، وطغيان حب المادة، ولهذا
السبب صور عديدة منها المغالاة في المهور، والاشتراطات المجحفة، والإسراف
والبذخ في الولائم والأفراح، والحرص على المظاهر الخادعة، ورد الخاطب تلو
الآخر طمعا في الأكثر ثراء، والأعلى وجاهة، وحرص ولي الأمر على مرتبها
الشهري ومنعها من الزواج لهذا الغرض الخسيس إلى آخر هذه الصور الشائنة التي
تصرف المرأة عن دورها الحيوي في المجتمع المتمثل في تكامل الزوجين وبقاء
النوع.
- تأثر الشباب بحضارة الغرب، وافتتانهم بعاداته، وله صور عديدة
منها: إيثار حياة الوحدة والعزوبية و العنوسة، والانفلات من ربقة الدين
والأخلاق إلى حمأة الفسق والرذيلة. والحرية المهلكة، وتقليد نجوم الانحراف
والميوعة والتخنث والشذوذ، ووصل التأثر بالحضارة الغربية المادية في بعض
الدول إلى حد التنفير من تعدد الزوجات الذي أباحه الشرع المطهر حين الحاجة
إليه، وهذا الافتتان بالغرب ناتج- كما يقول علماء الاجتماع- من تقليد
المغلوب للغالب في زيه ورسمه وعاداته توهما من المغلوب أنه بهذا التقليد
يستمد من الغالب أسباب الغلبة والقوة والمنعة، ومن أوخم نتائج هذا التقليد
المزري فقد الثقة في الدين الحق، والارتماء في أحضان الأعداء، وتضييع كل
مكتسبات الحياة إثر ذلك، وفقد مقومات الاستقلال والكيان المتميز.
إن
العبء الأكبر يقع على العلماء والدعاة وأئمة المساجد في التصدي لهذا الشبح
الخطير، شبح العنوسة الذي يهدد الكثير من بيوت المسلمين.
إن مجتمعنا
محافظ في دينه وقيمه، ولا تستطيع الفتاة مفاتحة والديها عن الزواج، وهذا
أمر طبيعي ، ولا مانع إذا علمت الفتاة بتقدم أحد الخطاب لها وهو على دين
وخلق أن تشعر والديها برغبتها فيه، أما إذا كان الوالد أو الولي من طبعه
الرفض، ورد الخطاب فعند ذلك تستشير الفتاة من تثق بعلمه وتقواه من المشايخ
لأخذ التوجيه المناسب، وربما يتاح التوسط بطريقة سليمة وشرعية، وليس بعيب
أن تخطب الفتاة لنفسها لاسيما إذا كانت كبيرة ومميزة، ولها القدرة على
التمييز، ولها في أم المؤمنين خديجة- رضي الله عنها- أسوة حسنة حينما عرضت
نفسها على خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم لما أيقنت من نزاهته وخلقه
وأمانته
منقول للافاده
1-
عضل النساء. أي منع المرأة من الزواج بكفئها فإذا تقدم لها خاطب كفء منعت
منه إما من قبل وليها أو لتدخل قصار النظر من النساء والسفهاء بحجج فاسدة
كالقول بأن الخاطب كبير السن أو فقير أو متدين متشدد. وبهذا تهدر المصالح،
وتضيع المسئولية، وتحرم المرأة من حقها الشرعي في الزواج في الوقت
المناسب،رفض ولي الأمر لزواج الفتاة بوضعه شروطا تعجيزية من المهر
والمتطلبات التي ينوء بحملها أي شاب في العمر، أو طمعه في راتب الفتاة
فيختلق الأسباب لرفض الزواج متناسيا بذلك قول المصطفى عليه الصلاة والسلام:
" إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة
وفي منع
المرأة من التزويج بكفئها ثلاث جنايات: جناية الولي على نفسه بمعصيته الله
ورسوله، وجناية على المرأة حيث منعها من كفئها وفوت عليها فرصة الزواج الذي
هو عين مصلحتها، وجناية على الخاطب حيث منعه من حق أمر الشارع بإعطائه
إياه، ومثل هذا الولي تسقط ولايته على المرأة وتنتقل إلى من هو أصلح منه
ولاية
عليها،
2- ومن معوقات الزواج وسبب تأخيره رفع المهور وجعلها محلا للمفاخرة
والمتاجرة لا لشيء إلا لملء المجالس بالتحدث عن ضخامة هذا المهر دون تفكير
في عواقب ذلك،
3- ومن الأمور التي نفرت من الزواج تلك المعوقات التي ابتدعها الناس
وتمادوا فيها حتى أثقلت كاهل الزوج من تكاليف باهظة لشراء مصاغات وأقمشة،
والمبالغة في تأثيث المنزل، والإسراف في إقامة الولائم، وضياع الأموال
هدرا، ومنها أيضا إقامة الحفلات في الفنادق وقصور الأفراح وما يتبع ذلك من
ارتكاب المحرمات من الغناء والرقص والتصوير، بل وشرب المحرمات وتصبح هذه
الحفلات مجالا خصبا لارتكاب المعاصي، وما يتبع ذلك من قضاء ما يسمونها "شهر
العسل " في بلاد خليعة من البلاد الأجنبية وتكون النتيجة مخالفة شرع الله،
ويصبح الزوج مكبلا بقيد من الديون الثقيلة التي تمتد سنوات وسنوات.
وبعض
الآباء يكونون سببا في عنوسة الفتاة بأن يقول: بنتي لولد عمها، والبنت لا
تريد ولد عمها، ويفرضه عليها، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: "لا تنكح
الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا: يا رسول الله وكيف
إذنها؟ قال: أن تسكت ". رواه مسلم.
وهو ما يسمى عند بعض القبائل "بالتحجير" ويعد هضما لكرامة المرأة التي عززها الإسلام ورفع مكانتها.
كما
أن بعض الآباء يشترط نسبا معينا "أو بلدا معينة" ويرد كثيرا من الخطاب
بحجة أنهم أقل منهم نسبا أو ليس من قبيلته، أو من بلده على الرغم من أن
المعيار هو التقوى والدين كما قال تعالى: {وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
إن أكرمكم عند الله أتقاكم} (سورة الحجرات، الآية:13).
ولقد تزوج عليه
الصلاة والسلام من زينب بعد أن طلقها مولاه زيد بن حارثة، كما زوج محمد
عليه الصلاة والسلام فاطمة بنت قيس لأسامة، وتزوج المصطفى الكريم من صفية
بنت حيي بن أخطب وكانت ابنة يهودي. كما .
أما الطرف الثاني فهو الأم
ودورها العظيم حيث تقع عليها مسئولية تربية بناتها وفق التعاليم الدينية
السمحة مستنيرة في ذلك بالأحاديث النبوية الشريفة، وعليها أن تغرس في
نفوسهم أثناء التربية الحب والدين، أما المال فليس شرطا فهو يأتي ويذهب
بالإضافة إلى التحلي بالصبر والآداب العامة، والاهتمام بالثقافة والعلم،
والاعتماد على النفس في شئون المنزل والحياة العامة ومواجهة المشاكل والعمل
على حلها بالصبر والأناة وعدم الاعتماد على الخدم كلية وأن تقنع بالقليل،
فالسعادة وراحة البال لا تتحققان بالمال والمظاهر الشكلية، ولكن بالخلق
والدين والإيثار والقناعة والود والرحمة.
وعلى الأم ألا تختلق العوائق
والشروط التعجيزية أمام زواج الفتاة أو الشاب، فالاعتدال مطلوب في كل شيء
من الناحية الجمالية والمادية، والمظاهر الشكلية، بما في ذلك مظاهر التفاخر
والتباهي بأشياء لا تغني ولا تسمن من جوع، فالعبرة بالدين والأخلاق
والسلوك السوي والاستقامة، فالتيسير مطلوب، قال عليه الصلاة والسلام:
"يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا".
أما الطرف الثالث فهو الفتاة،
وعلى هذا الطرف تقع المسئولية للنهوض بمستواها الثقافي والجمالي، جمال
الأخلاق، وجمال الخلق، فالأخلاق تتمثل في الاحتشام، والمحافظة، والنظر
للبعيد والقادم من الأيام كما أدق عليها أن تتعلم المهارات المنزلية، وتزن
الأمور بالعقل قبل العاطفة و ألا تغالي في الصفات المطلوبة والصورة
الخيالية لفارس الأحلام، فالكمال لله وحده، ولا يوجد إنسان تتوافر فيه كل
الصفات الشكلية والجوهرية من دين وخلق والتزام، وألا تجعل هذه الرغبات
الخيالية وغير المنطقية عقبة أمامها تحولها مع مرور الأيام إلى عانس برفضها
كل خاطب لا تنطبق عليه هذه الأوهام وتكابر حتى يلحقها قطار العنوسة
والذبول والندم.
كما أن الفتاة قد تجعل الدراسة عقبة أمام الزواج
ويوافقها أبوها على ذلك، وفي ذلك ضرر على الفتاة وعلى المجتمع من عدة أمور
منها: أن التعليم الطويل بالنسبة للفتاة في الغالب لا تستفيد منه عندما
تتزوج فتنشغل بالزوج والأولاد، كما أن الفتاة إذا ردت نصيبها من الزواج
بحجة الدراسة فإن الخطاب ينصرفون عنها- كما يقول الأستاذ عبد الله الجار
الله في كتاب الزواج وفوائده وآثاره النافعة- لأن كثيرا من الشباب يفضلون
زوجات أقل منهم في المستوى العلمي، وبعض الشباب لا يفضلون زوجة تخرجت من
الجامعة، وانشغلت بالعمل وجمع المادة مع أن السن قد تقدمت بها، وبدأت تذبل،
فحري بالمرأة وولي أمرها ألا يردا الخاطب في أي لحظة من اللحظات التي
يتقدم لهم فيها إذا رضوا دينه سواء قبل أن تواصل دراستها وعملها أم لم يقبل
أن تواصل الدراسة والعمل، مع أن بعض الشباب لا يمانعون من مواصلة زوجاتهم
للدراسة، لأنهم يحسون أن المجتمع بحاجة إلى مثل زوجاتهم للتدريس، أو
للتطبيب ونحو ذلك هما يحتاجه المجتمع الإسلامي المحافظ.
أن الإسلام لا
يقف أمام تعليم الرجل والمرأة، وإنما يقف أمام تلك المظاهر الكاذبة التي
انتشرت والتي كان لها الأثر السيئ في المجتمع الإسلامي، فلو فرضنا أن
الفتاة قد أكملت دراستها بدون زواج، وأخذت الشهادات العليا فكم يصبح عمرها؟
ومن سيتزوجها؟ بعد أن عدت سن الزواج؟ فأغلب الرجال يفضلون الفتاة صغيرة
السن وتمتلئ البيوت بفتيات نادمات على رفضهن الزواج بحجة إكمال الدراسة،
وآباءهن الديمقراطيون لا يحركون ساكنا، ولا يقدمون النصيحة لهن، وتود
الواحدة من هؤلاء الفتيات اللاتي حصلن على شهادة الماجستير أن تحرق لأنها
أضاعت عمرها، وأوصت شبابها ولحقت بقطار العنوسة، حيث الرجل لا يريد زوجة،
لم يتبق من عمرها إلا القليل حتى تصل لسن اليأس.
إحدى الفتيات اتهمت
الشباب بأنهم يبحثون عن الفتاة صغيرة السن أو قليلة التعليم لسهولة
قيادتها، أو لإضفاء المرح والسرور على الحياة الزوجية، كما اتهمت الشباب
الذين يعزفون عن الزواج من الجامعية بقصور تفكيرهم، وضعف شخصياتهم، لأنهم
يتابعون الأفلام التي تكون محشوة بأفكار ومعتقدات خاطئة عن الفتاة الجامعية
وأن قوامة الرجل صورية، وليس كما جاء في قول- الله عز وجل-: {الرجال
قوامون على النساء}.
ورأي آخر لفتاة يقول: إن الشباب يلصقون أبشع الأن
بعض الآباء يشترطون شروطا شكلية ربما لا يستطيع الشاب تحقيقها مثل أن يكون
لديه سيارة، أو تكون معه شهادة مثل شهادة البنت أو أعلى، أو عنده سائق أو
خادمة، أو يكون له منزل بمفرده بمواصفات معينة وغيرها من الأمور التافهة
التي تؤدي إلى العنوسةصفات بالفتاة الجامعية بأنها "مغرورة ومتعجرفة
ومتكبرة".
واتفقت معظم الفتيات على أن العلم ضروري ولن يؤثر ذلك على
مستقبلهن الأسري حتى حملن هذا السلاح الذي يحميهن من غوائل الدهر، وظروف
الحياة، بل إن الشهادة تمنحهن المزيد من النضوج والوعي والثقافة، ويوجهن
اللوم إلى بعض الشباب الذين يتذرعون بالحجج الواهية حول غرور الفتاة
الجامعية، أو البعض الآخر الذي يفضلها صغيرة، وأكدن أن بعض الشباب يتهربون
من المسئولية ومن الارتباط بالفتاة الجامعية، لأنها أعلى مستوى منهم، وأرقى
ثقافة، ونفين مقولة: "إن الفتاة الجامعية تشرف على العنوسة".
ويرى شاب
جامعي أنه من الأفضل الزواج من جامعية ليكون هناك تقارب في المستوى الفكري
والثقافي بينهما، ولكي يعيش الأبناء في ظل أسرة متفهمة واعية قادرة على حل
مشاكلها بكل سهولة ويسر، وحصول الفتاة على شهادة جامعية أمر ضروري لتؤمن
نفسها من غدر الزمن لأنها لو توفي زوجها أو طلقها تستطيع أن تخوض غمار
الحياة وتربي أطفالها بالبحث عن وظيفة، كما أن الفتاة الجامعية تصل إلى
درجة من العقلانية والوعي الثقافي تؤهلها لأن تكون زوجة صالحة وأما فاضلة
وعضوا فعالا لبناء المجتمع.
ويمكن الجمع بين الزواج في سن صغيرة وإكمال
دراستها بعد الزواج، والموازنة بين بيتها وأطفالها ودراستها، لأن معظم
الشباب يفضل الزوجة صغيرة السن التي لا يزيد عمرها عن العشرين، أما زواج
الجامعية من شاب غير جامعي فهو زواج غير مستقر، لعدم وجود تقارب وتكافؤ بين
الزوجين فكريا وعلميا وثقافيا، ولشبه انعدام لغة الحوار المشترك بينهما،
وقد تتعالى الزوجة على الزوج بمستواها التعليمي، ولا يعني هذا أن الشاب
الذي يريد فتاة صغيرة السن أو غير جامعية يعاني من نقص داخله، فهذا اتهام
باطل ومرفوض، لأن هذه الرغبة قد تكون هروبا من تعالي وغطرسة وغرور
الجامعية، وعندما يتزوج الصغير قد يدعها لإكمال دراستها أثناء الزواج،
وبذلك يكون قضى على غرور الجامعية وتعاليها على الشباب.
إن الجامعية- بلا شك- تكون على قدر كبير من المسئولية والفهم والوعي والإدراك.
ويجب
على الفتيات ألا يرفضن الزواج وهن في المرحلة الثانوية أو بداية المرحلة
الجامعية بسبب رغبتهن في مواصلة التعليم، ثم يلقين باللوم على الشباب فكم
من الفتيات والشباب أكملوا دراستهم بعد الزواج، فالمرأة إن لم تكن مؤدية
لواجباتها الأسرية على أكمل وجه فهي غير ناجحة ولو كانت تحمل أعلى
الشهادات.
ويؤيد شاب جامعي الزواج من جامعية؛ لوصولها لمرحلة نضج فكري
وعلمي وجسدي متكامل تستطيع أن تتخطى به العقبات وتكون أما صالحة مثقفة
واعية، إلا أنه يلزم بعض الفتيات التخلص من الكبرياء نتيجة حصولهن على
المؤهل الجامعي.
.
ولا شك أن عدم تحمل المسئولية والهروب منها هما
وراء عزوف الشباب عن الزواج المبكر، فالبعض يتحجج بأشياء واهية كاستكمال
الدراسة، والبعض يريد أن يؤمن مستقبله ويكون نفسه على حد تعبيره، كما أن
البعض يضع شروطا خيالية في الفتاة التي يريد الزواج منها يجمع فيها كل
المحاسن: من الجمال، والمال، والحسب، والنسب، والثقافة، والوظيفة، وأن تكون
سيدة منزل من الدرجة الأولى متناسيا أو متجاهلا أنه هو ليس مكتمل الصفات
والمزايا، فالكمال لله وحده، فكما أن هناك مزايا متوافرة هناك أيضا قصور في
جوانب أخرى في كل إنسان.، فالمهم وجود درجة من التكافؤ الاجتماعي
والتعليمي والثقافي والبيئي، وبالتفاهم والود وحرص كل من الشاب والفتاة على
أن يؤدي دوره تجاه الآخر تضيق المسافات، وتختفي الفوارق والنواقص، وتلك
كلها أمور غير مقنعة للعزوف عن الزواج ولكن نجد أن التنشئة الاجتماعية
للشاب تلعب دورها في تكوين شخصيته واستقلاليتها ونضجها ووضع الأمور في
نصابها السليم، كما تلعب التنشئة الاجتماعية دورها البارز والهام في تحمل
المسئولية والاستقرار النفسي والنضج الفكري وعدم الخضوع لمزاجية أحد في
تحديد مستقبله، واختيار شريكة حياته على أساس موضوعي سليم، فيكفي من الأهل
النصح والمشورة فقط، والابتعاد عن فرض فتاة بعينها أو الحث على الابتعاد عن
فتاة ما بحجة أنهم لا يستريحون لها أو ليست على هواهم، فيجب على الشاب أن
يكون صاحب القرار الأول والأخير في تحديد مستقبله وحياته القادمة بعد سماع
نصيحة الأهل ووضعها في الاعتبار.
فكم من شاب تزوج وهو لم يستكمل دراسته
واستطاع في ظل الاستقرار الأسري بمساعدة زوجته وتهيئتها الجو المناسب-
إكمال الدراسة، بل والتفوق فيها، كما أنه إذا تزوج في سن مناسبة فهو بذلك
يتحمل المسئولية الكاملة عن البيت والأسرة مما يدفعه إلى مضاعفة الجهد،
والعمل لتوفير احتياجاتهم، ويكون ذلك دافعا إلى البحث والمحاولة لتحقيق دخل
أكبر، وبذلك يستطيع أن يؤمن مستقبله المادي والنفسي والأسري في الوقت
نفسه، فكم من قصة نجاح وتكوين ثروة لا بأس بها من خلال هذا الاستقرار
الأسري، ومن خلال الزوجة التي تقف وراء زوجها، وتدفعه للنجاح والتفوق
والتميز، وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: "ثلاثة حق على الله
عونهم: المكاتب يريد الأداء، والناكح يريد العفاف، والمجاهد في سبيل الله "
رواه الترمذي والنسائي.
كما أن مقولة الشباب إن الزواج يتطلب مبالغ
طائلة لا قدرة لهم عليها، وتكاليف تكبل حياتهم لمدة طويلة مقولة مبالغ
فيها، لأنه يوجد العديد من الأسر التي لا تبالغ في المهور والتكاليف
الباهظة، كما أنه تنتشر العديد من الجمعيات والمؤسسات التي تساعد وتسهل في
تكاليف الأزواج، بل وتستطيع التوفيق بين كل من الشاب والفتاة المناسبة له..
4-
ومما يساعد على انتشار العنوسة في
المجتمع
رفض البعض لفكرة التعدد في الزواج مع أن الله- سبحانه وتعالى- قد أباح
التعدد وحث عليه بشروط وقيود معينة، يلزم تطبيقها حتى تتحقق الغايات
الساهية من وراء التعدد، إلا أن البعض يرفض الرجل صاحب الدين والخلق الفاضل
لكونه متزوجا مع توافر القدرة الدينية والمالية والصحية.
فربما يكتب
الله الذرية الصالحة من هذا المعدد وهذا أفضل لها من جلوس الفتاة سنوات
وسنوات بدون زواج. فالتعدد نظام إلهي محكم، لا يأتيه الباطل من بين يديه،
ولا من خلفه، وهو موضوع كامل لا يعتريه النقص، حيث توضح أغلب التقديرات أن
نسبة النساء الصالحات للزواج تزداد على عدد الرجال الصالحين بنسبة 4 إلى 1،
نتيجة لكثرة ولادة البنات، كما أن الرجال هم وقود المعارك العسكرية،
وضحايا الحوادث بنسبة أكبر من النساء، كما أنهم أكثر جهدا وسعيا للحصول على
لقمة العيش مما يجعلهم أكثر قابلية للمرض. وتعدد الزوجات هو العلاج الأمثل
لمعالجة هذا الاختلال بين النساء والرجال.
فخير للمرأة أن تكون نصف زوجة أو ثلث زوجة على أن تعيش حبيسة الوحدة و العنوسة والهموم.
5-
فتور العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والأسر نتيجة للتطورات السريعة التي
نعيشها اليوم والحياة المعاصرة التي ضعفت بسببها الصلات الاجتماعية بين
الناس عن الماضي، بل واتسعت الهوة حتى بين أفراد العائلة الواحدة فيما عدا
المناسبات، وخفتت الروابط التي كانت تربط بين الجيران، بل وأهل المنطقة
بأكملها، وندرت الزيارات للأهل والمعارف والجيران، ونتج عن ذلك أن الجار لا
يعرف شيئا عن جاره خيرا أو شرا، وبالتالي لا يعرف إن كان عنده من هو في سن
الزواج أم لا وهذا نتيجة البعد عن ديننا الحنيف الذي يدعونا إلى التآلف
والوحدة والتعاون كما قال- تعالى-: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا
على الإثم والعدوان} (سورة المائدة، الآية: 2).
.
- قلة الاكتراث
بتزويج البنات والأخوات، وضعف الوازع الديني، وطغيان حب المادة، ولهذا
السبب صور عديدة منها المغالاة في المهور، والاشتراطات المجحفة، والإسراف
والبذخ في الولائم والأفراح، والحرص على المظاهر الخادعة، ورد الخاطب تلو
الآخر طمعا في الأكثر ثراء، والأعلى وجاهة، وحرص ولي الأمر على مرتبها
الشهري ومنعها من الزواج لهذا الغرض الخسيس إلى آخر هذه الصور الشائنة التي
تصرف المرأة عن دورها الحيوي في المجتمع المتمثل في تكامل الزوجين وبقاء
النوع.
- تأثر الشباب بحضارة الغرب، وافتتانهم بعاداته، وله صور عديدة
منها: إيثار حياة الوحدة والعزوبية و العنوسة، والانفلات من ربقة الدين
والأخلاق إلى حمأة الفسق والرذيلة. والحرية المهلكة، وتقليد نجوم الانحراف
والميوعة والتخنث والشذوذ، ووصل التأثر بالحضارة الغربية المادية في بعض
الدول إلى حد التنفير من تعدد الزوجات الذي أباحه الشرع المطهر حين الحاجة
إليه، وهذا الافتتان بالغرب ناتج- كما يقول علماء الاجتماع- من تقليد
المغلوب للغالب في زيه ورسمه وعاداته توهما من المغلوب أنه بهذا التقليد
يستمد من الغالب أسباب الغلبة والقوة والمنعة، ومن أوخم نتائج هذا التقليد
المزري فقد الثقة في الدين الحق، والارتماء في أحضان الأعداء، وتضييع كل
مكتسبات الحياة إثر ذلك، وفقد مقومات الاستقلال والكيان المتميز.
إن
العبء الأكبر يقع على العلماء والدعاة وأئمة المساجد في التصدي لهذا الشبح
الخطير، شبح العنوسة الذي يهدد الكثير من بيوت المسلمين.
إن مجتمعنا
محافظ في دينه وقيمه، ولا تستطيع الفتاة مفاتحة والديها عن الزواج، وهذا
أمر طبيعي ، ولا مانع إذا علمت الفتاة بتقدم أحد الخطاب لها وهو على دين
وخلق أن تشعر والديها برغبتها فيه، أما إذا كان الوالد أو الولي من طبعه
الرفض، ورد الخطاب فعند ذلك تستشير الفتاة من تثق بعلمه وتقواه من المشايخ
لأخذ التوجيه المناسب، وربما يتاح التوسط بطريقة سليمة وشرعية، وليس بعيب
أن تخطب الفتاة لنفسها لاسيما إذا كانت كبيرة ومميزة، ولها القدرة على
التمييز، ولها في أم المؤمنين خديجة- رضي الله عنها- أسوة حسنة حينما عرضت
نفسها على خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم لما أيقنت من نزاهته وخلقه
وأمانته
منقول للافاده
|
صفاء الروح- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 05/10/2009
رد: أسباب العنوسة
السلام عليكم
بداية اختي اسباب العنوسة هي سبب واحد
وهو زيادة البطالة في صفوف الشباب بالإضافة إلى
ارتفاع تكاليف الزواج يكفي ذالك السبب
شكرا لك اختي
بداية اختي اسباب العنوسة هي سبب واحد
وهو زيادة البطالة في صفوف الشباب بالإضافة إلى
ارتفاع تكاليف الزواج يكفي ذالك السبب
شكرا لك اختي
|
الخنساء- نائبة المدير
- تاريخ التسجيل : 20/10/2010
رد: أسباب العنوسة
كذلك من الاسباب هي عزوف الشباب عن الزواج نظرا للظروف الاقتصادية الحالية
موافقين يالخنساء
اسعدني مروركي الجميل
موافقين يالخنساء
اسعدني مروركي الجميل
|
صفاء الروح- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 05/10/2009
رد: أسباب العنوسة
(¯`'•.¸, مــــع كل إحــترامي وتقــــديرى , .•'´¯) .•'´¯)
¯`'•.¸(¯`'•.¸««««««««««««»»»»»»»»»»»¸.•'´¯).•'´¯)
--==>>>---> مشكورررررررررر ويسلمو الايادي <---<<<==--
(_¸.•'´(_¸.•'´««««««««««««»»»»»»»»»»»`'•¸(_)'•.¸_)
مشكور... ......مشكور.....................مشكور.........مشكو ر
مشكور.............مشكور............ ..مشكور............... مشكور
مشكور........................مشكور ............................مشكور
مشكور... .................................................. .....مشكور
مشكور. .................................................. ...مشكور
مشكور..................................... ......... مشكور
مشكور.......................................م شكور
مشكور................ ................مشكور
مشكور............. ..........مشكور
مشكور.......... .......مشكور
مشكور.....مشكور
مشكو رمشكور
•.¸(¯`'•.¸, مــــع كل إحــترامي وتقــــديرى , .•'´¯) .•'´¯)
(¯`'•.¸(¯`'•.¸««««««««««««»»»»»»»»»»»¸.•'´¯).•'´¯)
--==>>>---> مشكورررررررررر ويسلمو الايادي <---<<<==--
(_¸.•'´(_¸.•'´««««««««عبدوصفايا»»»»»»»»`'•¸_)
|
عبدوصفايا- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 27/02/2010
الموقع : http://sofaia-net.hooxs.com
مواضيع مماثلة
» العنوسة في العالم العربي
» لكل من تأخر زواجها وشبح العنوسة يطاردها-إليك الحل بدون سفور أو مُخالطة !؟
» أسباب اليأس
» أسباب الطلاق
» أسباب الصداع
» لكل من تأخر زواجها وشبح العنوسة يطاردها-إليك الحل بدون سفور أو مُخالطة !؟
» أسباب اليأس
» أسباب الطلاق
» أسباب الصداع
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى