المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
الصوم وقـوة الإرادة
الصوم وقـوة الإرادة
الإرادة
هي القوة التي تتصدى لما هو أبعد وأشمل من تيار الذنب وتيار العادات
المحرمة ، فهي القوة التي تعد لمواجهة أقسى المتاعب والمشاق .
وذلك متى عرفنا أن أيّة أمة من الأمم , لا يمكنها بلوغ أهدافها وغاياتها ما لم تتوفر لديها الإرادة والعزم
والتصميم ، لأن النفس الإنسانية ضعيفة وسريعة التـأثر منذ تكوينها لا
تستطيع أن تتوصل إلى غاية أمامها مشاق وعقبات ، ما لم يكن لها مدد يغذيها
بالعزم , وهذه طبيعة الإنسانية كما قال عنها القرآن الكريم :
( إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا *
وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلاّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ
هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ ) المعارج : 19-22
ومتى عرفنا أن فريضة الصيام جزء من تشريع يرتبط بحياة الأمة التي تسعى إلى
بلوغ أرقى مراتب الكمال والتفوق بين الأمم ، وتطمح بكل وسعها إلى احتلال
مركز الصدارة في الشعوب والمجتمعات ، وتتطلع إلى انتهال منابع الخير
والفضيلة في الميادين والحقول كافة ، لا بدافع الإستعلاء أو الإستبداد
بمقدرات وطاقات الإنسانية ، بل لأنها تحمل أكفأ رسالة إلى البشرية ، وأصدق
عقيدة ، وأتقن منهج لحياة الإنسانية ، قد فرض الله تعالى على الأمة إنتهاجه
وتبليغه .
( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ ) آل عمران : 104
( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )
آل عمران : 110
وهذه غاية هامة ومهمة شاقة تقف أمامها الدنيا بجلبتها وزبرجها , وتعترضها
ألوان من العقبات والعراقيل ، وتصطدم معها كل قوى الشر والضلالة والتخلف
والجهل .
ومن الواضح كلما عظمت الغاية ، كلما كثرت أمام تحقيقها الصعاب والمشاق ، إذ
تحتاج الأمة إلى صبر أكبر من الصعاب ، وهمة أعظم من العقبات ، صبر لا كصبر
البهائم واستسلامها بيد جزارها وهي لا تدري إلى مذبحها أو إلى مرتعها ، بل
هو الصبر الذي تمده السماء بهالة من الوعي والهدى والحب والإطمئنان
والحكمة والإيمان بالمشرع ودعمه ورعايته .
وقد عبر القرآن الكريم عن الإرادة والعزم ، بتعبير يحكي واقع الإرادة في الإسلام بكل خصائصها ، فقال تعالى :
( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) البقرة : 45
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) آل عمران : 200
وفريضة الصيام تساهم مساهمة عملية في بناء الشخصية الرسالية ، وخلق عنصر
القوة فيها ، ووضعها في مستوى مسؤولياتها ، في سبيل أداء الأمانة ، كشخصية
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في تصميمه وإرادته وصبره ، وبالتالي بناء
أمة صابرة ومثابرة ، محتسبة في طريقها للوصول إلى أوج الكرامة والعزة
والشرف .
فالإنسان الصائم هو الصابر عن ممارسة ألصق حاجاته الطبيعية والتي قد يشق
عليه الصبر عنها طيلة ساعات من الزمن , ويتحمل صراعا عنيفا مع رغبته للطعام
والشراب , وإلحاح وضغط الغريزة عليه ، وينتصر في هذا الصراع على رغباته
وشهواته ، فهذا الإنسان حقيق بأن يتهيأ إلى إنتصار أكبر وفوز أعظم عند
ملاقاته الصعاب والعراقيل في طريق كماله وعزته .
وهذا مدلول قول الإمام علي (عليه السلام ) : (لا قوي أقوى ممن قدر على نفسه فملكها - لا عاجز أعجز ممن أهمل نفسه فأهلكها .
فهو يؤكد أنّ ميدان النفس شاق للتغلب على اندفاعاتها وأمانيها ونزواتها ،
فالذي يجتاز هذا الميدان بنجاح سوف يتهيأ لإجتياز ميدان يمتزج فيه الألم
والعرق والدم والدموع .
هي القوة التي تتصدى لما هو أبعد وأشمل من تيار الذنب وتيار العادات
المحرمة ، فهي القوة التي تعد لمواجهة أقسى المتاعب والمشاق .
وذلك متى عرفنا أن أيّة أمة من الأمم , لا يمكنها بلوغ أهدافها وغاياتها ما لم تتوفر لديها الإرادة والعزم
والتصميم ، لأن النفس الإنسانية ضعيفة وسريعة التـأثر منذ تكوينها لا
تستطيع أن تتوصل إلى غاية أمامها مشاق وعقبات ، ما لم يكن لها مدد يغذيها
بالعزم , وهذه طبيعة الإنسانية كما قال عنها القرآن الكريم :
( إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا *
وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلاّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ
هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ ) المعارج : 19-22
ومتى عرفنا أن فريضة الصيام جزء من تشريع يرتبط بحياة الأمة التي تسعى إلى
بلوغ أرقى مراتب الكمال والتفوق بين الأمم ، وتطمح بكل وسعها إلى احتلال
مركز الصدارة في الشعوب والمجتمعات ، وتتطلع إلى انتهال منابع الخير
والفضيلة في الميادين والحقول كافة ، لا بدافع الإستعلاء أو الإستبداد
بمقدرات وطاقات الإنسانية ، بل لأنها تحمل أكفأ رسالة إلى البشرية ، وأصدق
عقيدة ، وأتقن منهج لحياة الإنسانية ، قد فرض الله تعالى على الأمة إنتهاجه
وتبليغه .
( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ ) آل عمران : 104
( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )
آل عمران : 110
وهذه غاية هامة ومهمة شاقة تقف أمامها الدنيا بجلبتها وزبرجها , وتعترضها
ألوان من العقبات والعراقيل ، وتصطدم معها كل قوى الشر والضلالة والتخلف
والجهل .
ومن الواضح كلما عظمت الغاية ، كلما كثرت أمام تحقيقها الصعاب والمشاق ، إذ
تحتاج الأمة إلى صبر أكبر من الصعاب ، وهمة أعظم من العقبات ، صبر لا كصبر
البهائم واستسلامها بيد جزارها وهي لا تدري إلى مذبحها أو إلى مرتعها ، بل
هو الصبر الذي تمده السماء بهالة من الوعي والهدى والحب والإطمئنان
والحكمة والإيمان بالمشرع ودعمه ورعايته .
وقد عبر القرآن الكريم عن الإرادة والعزم ، بتعبير يحكي واقع الإرادة في الإسلام بكل خصائصها ، فقال تعالى :
( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) البقرة : 45
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) آل عمران : 200
وفريضة الصيام تساهم مساهمة عملية في بناء الشخصية الرسالية ، وخلق عنصر
القوة فيها ، ووضعها في مستوى مسؤولياتها ، في سبيل أداء الأمانة ، كشخصية
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في تصميمه وإرادته وصبره ، وبالتالي بناء
أمة صابرة ومثابرة ، محتسبة في طريقها للوصول إلى أوج الكرامة والعزة
والشرف .
فالإنسان الصائم هو الصابر عن ممارسة ألصق حاجاته الطبيعية والتي قد يشق
عليه الصبر عنها طيلة ساعات من الزمن , ويتحمل صراعا عنيفا مع رغبته للطعام
والشراب , وإلحاح وضغط الغريزة عليه ، وينتصر في هذا الصراع على رغباته
وشهواته ، فهذا الإنسان حقيق بأن يتهيأ إلى إنتصار أكبر وفوز أعظم عند
ملاقاته الصعاب والعراقيل في طريق كماله وعزته .
وهذا مدلول قول الإمام علي (عليه السلام ) : (لا قوي أقوى ممن قدر على نفسه فملكها - لا عاجز أعجز ممن أهمل نفسه فأهلكها .
فهو يؤكد أنّ ميدان النفس شاق للتغلب على اندفاعاتها وأمانيها ونزواتها ،
فالذي يجتاز هذا الميدان بنجاح سوف يتهيأ لإجتياز ميدان يمتزج فيه الألم
والعرق والدم والدموع .
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
رد: الصوم وقـوة الإرادة
أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ لك
الشكر من كل قلبي
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ لك
الشكر من كل قلبي
|
GeeGee- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 17/04/2010
رد: الصوم وقـوة الإرادة
بوركت وسلمت تلك الأيادي المبدعة
على المجهود الرائع والكبير
ولا حرمنا تلك البصمة الساحرة
والعطاء المبهر
نترقب المزيد من تميزك اللا محدود
لك مني
ارق تحية
وأطيب المنى
اخوكم انور ابو البصل
|
صبر جميل- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 01/08/2012
الموقع : منتدى انور ابو البصل الاسلامي
رد: الصوم وقـوة الإرادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً وبارك في مجهودك الطيب
منورين ان شاء الله شكرا لكم
ودي
شيماء
|
شيماء ابو الصفاء- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 26/05/2009
مواضيع مماثلة
» كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي
» أخطاء في الصوم
» فوائد الصوم
» اخطاء في الصوم
» فضل الصوم في رمضان
» أخطاء في الصوم
» فوائد الصوم
» اخطاء في الصوم
» فضل الصوم في رمضان
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى