خواطر انثى

جالسة غارقة في بحر همي و ألمي

مسجونة بمدينة الأحزان

نار أحرقت قلبي و أصبح رماداً

شعور يميتني

لكنّي .. اعتدت عليه

وحدة سكنتني و اشتياق ملكني

و بجعبتي كلام يقتلني

لكن لا استطيع .. فـالصمت يمنعني

و مشاعر تريد أن تنطق !

مر الوقت و أنا على هذه الحال

فجأة التفت لنافذتي رأيت المطر

آه

كان نزوله في الوقت المناسب

ذهبت إليه مسرعة لأنني أعشقه

ارتميت في حضنه البارد

و رفعت يدي للسماء

أدعو ربي دون توقف

أحسست بشعور لا يوصف

ذاك المطر أثلج قلبي من كل إحساس

أزال تلك الهموم و الآلام عني

غسل قلبي من الأحزان

فلكل قطرة مطر سعادة لا تنتهي

و أنا مستمتعة بكل هذا

توقف المطر و عاد

كل شئ إلى مكانه

ذهبت لحظات الفرح

و عادت لحظات الحزن

لكن يا مطر زرني مرة ثانية

فإنّي

أحتاجك الآن أكثر مما احتجتك بالماضي

زرني أرجوك مرة أخرى

لا تنقطع عني فأنا بانتظارك

لأنّ قطراتك أثلجت قلبي

فعد لأعيش تلك اللحظة السعيدة

وعد منك أيها الرفيق

أن تعود و ستجدني

بانتظارك دائما