المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
فوائد في قوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة..)
فوائد في قوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة..)
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
فوائد في قوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة..)
يقول القاشاني : يشير قوله تعالى: ((فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ))
[البلد:11].. إلى آخره إلى قهر النفس بتكلف الفضائل، والتزام سلوك طريقها،
والتزامها حتى يصير ذلك طبعاً، فهذه الآية إشارة إلى أن يقهر الإنسان نفسه
وأن يجاهد نفسه، ويتكلف الفضائل حتى لو لم يكن متحلياً بالفضائل كلها، لكن
يجاهد نفسه؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل الجهاد أن يجاهد العبد نفسه وهواه في ذات الله) أو كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا يستفاد من قوله: (فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ)،
فإن العقبة المرقى الوعر جداً في جبل، وصعود الجبال يترتب عليه مشقة
كبيرة؛ لأن التنفس يصعب كلما ارتفع الإنسان إلى أعلى، فهو يقتحم هذه
العقبة، ويتكلف المشقة في الارتفاع في هذه الطريق الوعرة،
فالله
سبحانه وتعالى يرشدنا في هذه الآية إلى مجاهدة النفس، وتحمل المشقة في
جهاد النفس، فقال: (فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) فكأنه يقتحمها بقوة وجرأة،
والمقصود
أن الإنسان يغالب نفسه ويقهرها، ويعودها الفضائل، ويلزم نفسه سلوك طريقها
واكتسابها حتى يصير التطبع طبعاً، فيتطبع أولاً ومع المداومة يستطيع أن
يغير طبعه إلى الخير وإلى الأحسن.
وقال بعض المفسرين: الإطعام في
وقت شدة الاحتياج للمستحق هو من باب وضع النفقة في مستحقها، بخلاف الذي
ينفق مالاً كثيراً مفاخرة ومباهاة ورياء، ويظن أن ذلك فضيلة، بل هي رذيلة
فوق رذيلة، فضلاً عن كونها تبذيراً وإسرافاً من أجل المراءاة والتباهي؛
ولذلك نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن إجابة دعوة المتباريين وقال: (إن المتباريين لا يجابان ولا يؤكل طعامهما)،
فإذا كان غنيان كل واحد منهما يعمل الوليمة، ويدعو الناس إليها مباهاة،
وكانا يتباريان ويتنافسان، فإنهما يعاقبان بألا تجاب دعوتهما، ولا يؤكل
طعامهما، فالمتباريان لا تجاب دعوتهما ولا يؤكل طعامهما؛ لأنهما لا ينفقان
ابتغاء وجه الله تبارك وتعالى، وهذا يعلم بالقرائن، فإذا عرف أنهما يريدان
المباهاة لا النفقة في سبيل الله تبارك وتعالى فلا يجيبهما، أما هذا فيخرج
الطعام في وقت المجاعة: (( فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
))، يطعم الطعام في وقت شدة احتياج الشخص المستحق للصدقة وللطعام، وهذا من
باب فضيلة الإيثار، بل هو أفضل أنواعها؛ لأن المجاعة في الغالب تعم، فيكون
هو محتاجاً للطعام، لكنه يطعم مع ذلك في وقت المجاعة.
اقتحام الأهوال في سبيل الله
قوله تعالى: (( ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ))، الإيمان هو العلمي اليقيني (( وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
)) الصبر على الشدائد من أعظم أنواع الشجاعة، والإيمان مقدم الشجاعة،
فالإنسان يكون عنده يقين ثم تكون عنده الشجاعة، كما في الجهاد، فالمجاهد
يضحي بنفسه وبروحه وعنده يقين بأن له عند الله الجنة، وهذا غيب، ولو لم يكن
عنده يقين بالغيب لما أقدم، ولما حصلت له هذه الشجاعة،
وهذه هي
المشكلة التي تؤرق أعداء الإسلام في كل زمان، فالكفار الذين حاربوا
المسلمين منذ العصر الأول إلى يومنا هذا مشكلتهم أن المسلمين يحبون الموت
أشد من حب الكفار للحياة!
وهذا هو الذي يقض مضاجع اليهود، وشواهد هذا من التاريخ كثيرة جداً، وما أكثر فزع الكفار من شدة حب المسلمين للموت!
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد
الصبر على الشدائد
الصبر على الشدائد من أعظم أنواع الشجاعة، وأخره الله عن الإيمان في قوله: (( ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ))؛
لامتناع حصول فضيلة الشجاعة بدون اليقين، فأولاً يؤمن فإذا آمن يكون
واثقاً من ثواب الصبر، وعنده يقين بالعاقبة الحسنة لهذه الشجاعة والإقدام.
وقوله تعالى: (( وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ )) أي: بالتراحم والتعاطف، وهذا من أفضل أنواع العبادة.
قال
بعض المفسرين: هنا عدد الله أجناس الفضائل الأربع التي يحصل بها كمال
النفس، بدأ بالعفة التي هي أولى الفضائل، وعبر عنها بمعظم أنواعها وأخف
خصالها الذي هو السخاء، ثم أورد الإيمان الذي هو الأصل والأساس، وجاء بلفظة
(ثم) لبعد مرتبته عن الأولى في الارتفاع والعلو. ثم رتب عليه الصبر
لامتناعه بدون اليقين، فالصبر واليقين توءمان، والصبر أعلى درجات الشجاعة،
والقرآن يربط رباطاً وثيقاً بين الصبر والإيمان، كقوله تعالى: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة:24]،
يقول
العلماء: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين، لا يمكن أن يصل الإنسان
إلى مرتبة الإمامة إلا ومعه الصبر واليقين، وكذلك هنا ربط بينهما فقال: (( ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
)) فالإيمان هو اليقين، ثم ذكر الصبر، ولا يمكن أن يحصل صبر إلا باليقين،
ولذلك تجد المؤمن أقل الناس جزعاً عند المصائب، فالمؤمن لا يجزع عند
المصائب، حتى يعجب الناس من حاله إذا نزلت به مصيبة؛ لأنه يوقن أن ما عند
الله خير وأبقى.
من تفسير سورة البلد للشيخ محمد اسماعيل المقدم
فوائد في قوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة..)
يقول القاشاني : يشير قوله تعالى: ((فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ))
[البلد:11].. إلى آخره إلى قهر النفس بتكلف الفضائل، والتزام سلوك طريقها،
والتزامها حتى يصير ذلك طبعاً، فهذه الآية إشارة إلى أن يقهر الإنسان نفسه
وأن يجاهد نفسه، ويتكلف الفضائل حتى لو لم يكن متحلياً بالفضائل كلها، لكن
يجاهد نفسه؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل الجهاد أن يجاهد العبد نفسه وهواه في ذات الله) أو كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا يستفاد من قوله: (فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ)،
فإن العقبة المرقى الوعر جداً في جبل، وصعود الجبال يترتب عليه مشقة
كبيرة؛ لأن التنفس يصعب كلما ارتفع الإنسان إلى أعلى، فهو يقتحم هذه
العقبة، ويتكلف المشقة في الارتفاع في هذه الطريق الوعرة،
فالله
سبحانه وتعالى يرشدنا في هذه الآية إلى مجاهدة النفس، وتحمل المشقة في
جهاد النفس، فقال: (فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) فكأنه يقتحمها بقوة وجرأة،
والمقصود
أن الإنسان يغالب نفسه ويقهرها، ويعودها الفضائل، ويلزم نفسه سلوك طريقها
واكتسابها حتى يصير التطبع طبعاً، فيتطبع أولاً ومع المداومة يستطيع أن
يغير طبعه إلى الخير وإلى الأحسن.
وقال بعض المفسرين: الإطعام في
وقت شدة الاحتياج للمستحق هو من باب وضع النفقة في مستحقها، بخلاف الذي
ينفق مالاً كثيراً مفاخرة ومباهاة ورياء، ويظن أن ذلك فضيلة، بل هي رذيلة
فوق رذيلة، فضلاً عن كونها تبذيراً وإسرافاً من أجل المراءاة والتباهي؛
ولذلك نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن إجابة دعوة المتباريين وقال: (إن المتباريين لا يجابان ولا يؤكل طعامهما)،
فإذا كان غنيان كل واحد منهما يعمل الوليمة، ويدعو الناس إليها مباهاة،
وكانا يتباريان ويتنافسان، فإنهما يعاقبان بألا تجاب دعوتهما، ولا يؤكل
طعامهما، فالمتباريان لا تجاب دعوتهما ولا يؤكل طعامهما؛ لأنهما لا ينفقان
ابتغاء وجه الله تبارك وتعالى، وهذا يعلم بالقرائن، فإذا عرف أنهما يريدان
المباهاة لا النفقة في سبيل الله تبارك وتعالى فلا يجيبهما، أما هذا فيخرج
الطعام في وقت المجاعة: (( فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
))، يطعم الطعام في وقت شدة احتياج الشخص المستحق للصدقة وللطعام، وهذا من
باب فضيلة الإيثار، بل هو أفضل أنواعها؛ لأن المجاعة في الغالب تعم، فيكون
هو محتاجاً للطعام، لكنه يطعم مع ذلك في وقت المجاعة.
اقتحام الأهوال في سبيل الله
قوله تعالى: (( ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ))، الإيمان هو العلمي اليقيني (( وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
)) الصبر على الشدائد من أعظم أنواع الشجاعة، والإيمان مقدم الشجاعة،
فالإنسان يكون عنده يقين ثم تكون عنده الشجاعة، كما في الجهاد، فالمجاهد
يضحي بنفسه وبروحه وعنده يقين بأن له عند الله الجنة، وهذا غيب، ولو لم يكن
عنده يقين بالغيب لما أقدم، ولما حصلت له هذه الشجاعة،
وهذه هي
المشكلة التي تؤرق أعداء الإسلام في كل زمان، فالكفار الذين حاربوا
المسلمين منذ العصر الأول إلى يومنا هذا مشكلتهم أن المسلمين يحبون الموت
أشد من حب الكفار للحياة!
وهذا هو الذي يقض مضاجع اليهود، وشواهد هذا من التاريخ كثيرة جداً، وما أكثر فزع الكفار من شدة حب المسلمين للموت!
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد
الصبر على الشدائد
الصبر على الشدائد من أعظم أنواع الشجاعة، وأخره الله عن الإيمان في قوله: (( ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ))؛
لامتناع حصول فضيلة الشجاعة بدون اليقين، فأولاً يؤمن فإذا آمن يكون
واثقاً من ثواب الصبر، وعنده يقين بالعاقبة الحسنة لهذه الشجاعة والإقدام.
وقوله تعالى: (( وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ )) أي: بالتراحم والتعاطف، وهذا من أفضل أنواع العبادة.
قال
بعض المفسرين: هنا عدد الله أجناس الفضائل الأربع التي يحصل بها كمال
النفس، بدأ بالعفة التي هي أولى الفضائل، وعبر عنها بمعظم أنواعها وأخف
خصالها الذي هو السخاء، ثم أورد الإيمان الذي هو الأصل والأساس، وجاء بلفظة
(ثم) لبعد مرتبته عن الأولى في الارتفاع والعلو. ثم رتب عليه الصبر
لامتناعه بدون اليقين، فالصبر واليقين توءمان، والصبر أعلى درجات الشجاعة،
والقرآن يربط رباطاً وثيقاً بين الصبر والإيمان، كقوله تعالى: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة:24]،
يقول
العلماء: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين، لا يمكن أن يصل الإنسان
إلى مرتبة الإمامة إلا ومعه الصبر واليقين، وكذلك هنا ربط بينهما فقال: (( ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
)) فالإيمان هو اليقين، ثم ذكر الصبر، ولا يمكن أن يحصل صبر إلا باليقين،
ولذلك تجد المؤمن أقل الناس جزعاً عند المصائب، فالمؤمن لا يجزع عند
المصائب، حتى يعجب الناس من حاله إذا نزلت به مصيبة؛ لأنه يوقن أن ما عند
الله خير وأبقى.
من تفسير سورة البلد للشيخ محمد اسماعيل المقدم
|
راجيه- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 20/10/2009
رد: فوائد في قوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة..)
جزاك الله كل الخير على الموضوع القيم
وبارك فيك وفي والديك واثابك الجنة
على مجهودك القيم احسنت الاختيار
جعل الله كل حرف في ميزان اعمالك
وبارك فيك وفي والديك واثابك الجنة
على مجهودك القيم احسنت الاختيار
جعل الله كل حرف في ميزان اعمالك
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
رد: فوائد في قوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة..)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الموضوع
وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك على الموضوع
وجعله في ميزان حسناتك
|
عاجبني غروري- نائبة المدير
- تاريخ التسجيل : 15/05/2009
رد: فوائد في قوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة..)
جزاكى الله كل الخير
بــــــأأرك الله فيكى
ودى وجنائن وردى
بــــــأأرك الله فيكى
ودى وجنائن وردى
|
الخنساء- نائبة المدير
- تاريخ التسجيل : 20/10/2010
مواضيع مماثلة
» قوله تعالى ولا تجسسوا
» فوائد من قوله تعالى : { إن المتقين في جنات ونهر ... } .
» قوله تعالى قل هو الله أحد
» قوله تعالى لم يلد ولم يولد
» قوله تعالى"أنا عند ظن عبدي بي"
» فوائد من قوله تعالى : { إن المتقين في جنات ونهر ... } .
» قوله تعالى قل هو الله أحد
» قوله تعالى لم يلد ولم يولد
» قوله تعالى"أنا عند ظن عبدي بي"
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى