اكتئاب الأطفال

والأطـــفال‏..‏ أيضـــــــا يكتئبون







حتي وقت قريب كان الاكتئاب مقصورا علي الكبار فقط‏,‏ أما الآن فأصبح الأطفال أيضا يصابون به‏,‏ حيث كشفت دراسة طبية حديثة أن هناك طفلا واحدا بين كل‏5‏ أطفال يصاب بضغوط نفسية قد تؤدي فيما بعد لإصابته بالاكتئاب‏,

ولكن كيف تكتشف الام هذه الضغوط التي يعاني منها طفلها.يقول‏.‏ د‏.‏ مجدي البربري أستاذ طب الأطفال بمستشفي أبو الريش‏(‏ قصر العيني‏)‏ إن الطفل الرضيع يتأثر بحالة أمه النفسية ومن ثم يرث منها مشاعر القلق والاكتئاب‏,‏ الذي يؤدي إلي توتره فنجده كثير البكاء والصراخ‏,‏ لهذا ينصح الأمهات بمحاولة التحكم في مشاعرهن كي لا يؤثر ذلك سلبا علي الأطفال فيما بعد‏.‏ أما الطفل في المرحلة العمرية من‏6‏ إلي‏10‏ سنوات فنجده عادة يعبر عن توتره بالصوت العالي والعناد‏,‏ وقد تكون هناك عدة أسباب لهذا التوتر كمشاكل في المدرسة أو خلافات داخل الأسرة‏,‏ لهذا يجب علي الأم سؤال الطفل بهدوء عن سبب حزنه لتحاول إيجاد حل سريع لهذا السبب‏.‏

اما الطفل من‏10‏ ـ‏14‏ سنة فنجده يعاني من التوتر خلال هذه المرحلة العمرية التي يظهر في شكل تقلبات مزاجية واضحة تصاحب عادة مرحلة انتقالية من الطفولة إلي المراهقة‏,‏ لهذا علي الأم أن تفهم مشاعر طفلها خلال تلك الفترة والبدء في التعامل معه باعتباره مراهقا صغيرا‏,‏ وتفهم حاجته إلي الاستقلال والاعتداد برأيه واستشارته في الأمور التي تخصه واشراكه في الأمور التي تخص الأسرة ليشعر بأنه يعامل كشخص كبير وتزداد ثقته بنفسه‏.‏