تعرف على كيفية مواجهة المخاوف النفسية

**رامى عثمان** عضو فعال تاريخ التسجيل : 01/07/2014

الكثير منا لديه مخاوف تسيطر على تفكيره، حتى إذا لم يوجد لها أى أثار أو وجود فعلى على أرض الواقع، فعند مواجهة الإنسان لأى موقف يشعر الإنسان خلاله بالخوف، ويمكن اعتبار هذا الشعور بالخوف طبيعى، فالخوف هو رد فعل يثير الاستجابة الناتجة من خلالنا وهى الخوف والمشاعر التى نشعر بها فى هذا الوقت.

ولكن الخوف قد يتحول إلى حالة مرضية، حيث تشير الخبيرة النفسية سهام حسن، هناك خوف مرضى يمكن أن ينشأ للإنسان منذ طفولته لسوء تعامل الوالدين معه أو زرع الخوف فى نفس الطفل من صغره بأساليب متعددة كأسلوب الرفض، أو الحماية الزائدة، أو الإهمال، أو القسوة، أو بسبب أسلوب التحكم والسيطرة.

وتضيف سهام أن تجمع كل تلك الأسباب يسبب فى نهاية المطاف كما توضح سهام ما يعرف باسم "الفوبيا" وهو خوف مرضى من موضوع أو شىء أو موقف لا يثير الخوف لدى العامة من الناس أو لدى الأسوياء كالخوف من الأماكن المفتوحة أو الأماكن العالية أو الأماكن المغلقة أو الخوف من القطط أو الكلاب أو الأشكال الهندسية الدائرة وما يأخذ شكل مدور، فيكون الخوف هنا غير منطقى خوف مبالغ فيه لا يمثل تهديدا حقيقى.

وتابعت الخبيرة النفسية تنقسم تلك الأنواع من المخاوف إلى.
1- اضطراب الفزع (مع رهاب الأماكن الفسيحة وبدونه).
2- فوبيا محددة.
3- فوبيا اجتماعية.
4- اضطراب الوسواس القهرى.
5- اضطراب توتر ما بعد الصدمة.
6- التوتر الحاد.

وتظهر تلك أعراض المخاوف التى تلاحظ على الشخص المصاب بواحدة من تلك المخاوف هى:
1- ارتفاع قوة وزيادة ضربات القلب.
2- العرق.
3- الارتجاف.
4- مشاعر الضيق والتنفس.
5- آلام الصدر وعدم الارتياح.
6- الغيثان والشعور بالدوخة.
7- فقدان الشعور بالواقع والإحساس بالانفصال عن الذات.
8- إحساس بوجود تنميل وإحساس بالوخز.

ولعلاج تلك المخاوف يوجد عدة طرق علاجية منها العلاج الطبى، ويعطى حسب حالة المريض وحالة الفزع، ويوجد علاج محدد لاضطرابات الخوف، وإنما يوصف للمريض أدوية مهدئة ومضادة للقلق.

وهناك العلاج النفسى، حيث يتم تدريب المريض على الاسترخاء وعلى المهارات الاجتماعية واستخدام العلاج النفسى المعرفى بمحاولة التعرف على أفكار المريض الغير منطقية وسحب هذه الأفكار وتثبيت أفكار أخرى منطقية جديدة.

كما أن تحديد المخاوف، هو تحديد نوع المخاوف لمعرفة كيفية التعامل معها وعلاجها بشكل صحيح وتحديد شدة المخاوف وتحديد الأسلوب المناسب للعلاج وقياس مدى دافعية المريض للعلاج وإيجاد مدعمات اجتماعية تساعد فى علاجه.