حكايات الرحيل

...(( حكايات الرحيل))...

للرحيل حكايات ..
وحكايات الرحيل مؤلمه دائما..
فـ (( الغياب)) يحتل المقعد الأول فيها ..
و لـ (( الحنين)) فيها دور البطوله ..
فيأتي الرحيل ورائحه الفراق عالقه برداءه ..
بعض الرحيل ..
يصادفنا على مفترق الطريق ..
فنقف حائرين ..
نرحل ..؟!
او لا نرحل..؟!
نبقى ..؟!
او لا نبقى ..؟!
ومعظم خيارات الرحيل ..
تنتهي بـ (( لا نرحل)) ..
فقلوبنا تخوننا عد الاختيار كثيرا ..
ونتعمد عند الرحيل أحيانا ..
ان نخلف لهم بقايانا خلفنا ..
في محاوله يائسه ..
لبقائنا في ذاكرتهم ..
لاطول فتره ممكنه ..
ففكره غيابنا من ذاكرتهم ..
بمجرد غيابنا من عالمهم ..
تؤلمنا و ترعبنا كثيرا ..
بعض الرحيل نختاره ..
وبعض الرحيل نجبر عليه ..
فيأتي بثقل الجبال ..
نمارسه بخطى متثاقله ..
وكأننا نجر العالم بأكمله خلفنا ..
فنمضي قليلا..
ونلتفت للوراء قليلا ..
لأن في الخلف اشيائا..
واحلاما..
وارواحا ..
تعلقت قلوبنا بها ..
وحين نجد انفسنا ..
في مواجهه صريحه وواقعيه مع الرحيل ..
نملاء حقائبنا ..
بالكثير من عطر أيامنا الجميله ..
ونحاول قدر استطاعتنا ..
الاحتفاظ بتفاصيل خاصه ..
انغمسنا ذات يوم بها ..
برغم يقيننا ..
ان الأيام ..
لا تعبئ في حقائب..
كل حكايات الرحيل ..
تسرد بصوت الألم ..
الا تلك الحكايات ..
التي تمضي ..
بمن يشكل رحيلهم عنا..
الجزء الأكبر ..
من افراحنا..
واحلامنا ..
وفي كل خطوه نخطوها ..
نحو فراقهم ..
تشعرنا اننا نتجه نحو الجرف ..
بسرعه مخيفه ..
وحينها تعرف قلوبنا ..
اننا اقتربنا من النهايه ..
لحد الشعور برائحه الموت ..
تملاء انف احلامنا ..
وأجزاء حكاياتنا ..
نشعر انها تسرد ..
بصوت الموت ..


...(( الختام ))...
للحنين صوت ..
وللحزن صوت ..
للقاء صوت ..
وللفرح صوت ..
للسقوط صوت ..
وللانكسار صوت ..
للهزيمه صوت ..
وللانتصار صوت ..
وحده الرحيل ...
يأتي بلا صوت ..
ويمضي بلا صوت ..

يعطيك الف الف عافيه

موضوع رااائع

وجهود أروع

ننتظر مزيدكم

بشوووق