أطفالنا هم قرة أعيننا

إن أطفالنا هم قرة أعيننا و بضعةٌ منا نرضى أن نجوع و يشبعون و نرضى بالبرد من أجل أن يدفئون نسهر الليالي من أجلهم و هم نائمون
لا أحد يمكن أن يصف حب الوالدين و حرصهما على ابنائهما
و لكن هل سألنا أنفسنا يوما :
_ هل أن التربية التي ربيناها لهم هي الصحيحة و التي يمكن أن يرضى الله بها عنا بما أنهم أمانة في رقابنا
هل نعلمهم تعاليم دينهم و كيفية الحفاض عليه
_ هل سألنا يوما أنفسنا ماذا يفعل الأطفال في غيابنا مع من يلعبون و مع من يتحدثون ؛ هل جربت يوما فتحت هاتف ابنك و تفقدت ما يضع فيه من صور و مقاطع فيديو
_ هل نسأل عنهم في مدارسهم و نتابع أخبارهم

هذا ليس استنقاص مني لدور الآباء و اجتهادهم في التربية و لكن تصرفات ابنائنا هي التي أثارت حفيظتي فما يأتيه الأطفال الأن كانت تندى له جبين الكبار
--حيث أنك تلاحظ معاكسة البنات انتشرت و بصفة ملحوظة بين الجيل الصغير حتى أنك تجد إبن 7 أو 8 سنوات له صديقة
-- و كذلك كثرة المدخنون في اعمار المدارس و سب الجلالة و الكلام البذيء
-- أطفال في اعمار الزهور نجدهم يتسكعون في الشوارع في منتصف
الليل
-- نقص و في بعض الأحيان ينعدم إحترام الصغار للكبار و خاصةً للمعلمين و الأساتذة و هذا قد يحصل تحت مسمع و مرأى من الوالدين
-- و أكبر مشكلة أراها هي مشكلة القدوة فأطفالنا أصبحت قدوتهم الفنانين و الممثلين و عارضات الأزياء و في في أحسن الأحوال الرياضين عوض أن يكون قدوتهم النبي صلى الله عليه و سلم
-- كذلك أرى أن هنالك كلمة هي التي تكون في الغالب أهم سبب في هذا كله ألا و هي "مازال صغير ما يعرفش" يا اخواني التلفاز و الانترنت يجعل من طفل اليوم متساو مع شباب الماضي و كلنا يلاحظ مدى حدة ذكاء الأطفال و معرفتهم لما لا يعرفه الكبار أحيانا