فن التعامل مع مشاكل الأطفال في المدرسة

فن التعامل مع مشاكل الأطفال في المدرسة

تساهم الأم بدور أساسي في نجاح طفلها في المدرسة لأنها تساعده على الإحساس بمتعة قضاء الوقت فيها ، وتساعده أيضا على التعامل مع المشاكل المختلفة المتعلقة بالدراسة والمدرسة.
وغالبا ما تظهر مشاكل المدرسة في الفترات الانتقالية والطفل ما زال صغيرا. واعلمي أنه إذا كنت على دراية دائما بما يدور في حياة طفلك في المدرسة فإنك ستتمكنين من مساعدته على مواجهة أية مشاكل قد تظهر له.
ضعي في بالك أن علاقتك بحياة ابنك الدراسية وبمدرسته يجب أن تكون جيدة حتى لو لم يكن يواجه مشاكل ، ويمكنك أن تنفذي مثل هذا الأمر بالتعرف على المسؤولين والمعلمين داخل مدرسة طفلك حتى تتمكني من التواصل معهم في حالة حدوث أية مشكلة. واعلمي أنك إذا كنت منتبهة دائما لمدى تقدم طفلك الدراسي فإنك ستنتبهين في حالة حدوث أية مشكلة أو أي تغيير. ويمكنك أن تحاولي معرفة ما إذا كان طفلك يعاني من مشاكل في المدرسة أم لا عن طريق بعض الخطوات والأفكار ، منها:
أولا: تحدثي مع طفلك بصفة مستمرة عن المدرسة.
ثانيا: حاولي أن تراقبي الطريقة التي يتحدث بها طفلك عن المدرسة ، فمثلا إذا كان الطفل يتحدث عن المدرسة بطريقة بها ملل أو عدم رغبة في الكلام فهذا يعني وجود خطب ما.
ثالثا: يجب أن تكوني على دراية بما إذا كان الطفل يقوم بإنجاز الفروض والواجبات المدرسية أم لا.
رابعا: احرصي على مراقبة طفلك جيدا لملاحظة أية تغييرات سلوكية قد تطرأ عليه.
خامسا: عليك أن تعلمي أن التصرف بشأن أية مشاكل قد تواجه طفلك في المدرسة من الأفضل أن يكون كعائلة لأنه بتلك الطريقة سيكون أكثر فاعلية.
سادسا: حاولي أن توفري لطفلك بيئة مناسبة في المنزل وأن تقومي بتدعيمه ومساندته دائما ، واحرصي دائما على أن تجعلي طفلك يرى أنك أنت والعائلة تقدرون قيمة العلم والدراسة مع الاهتمام الدائم بمتابعة مدى تقدم الطفل الدراسي ، ومدى إنجازه للفروض والواجبات المدرسية بالإضافة لمساعدته في إنجازها.
سابعا: إذا كان طفلك قد تغيب عن المدرسة كثيرا أو يحتاج للتغيب عن المدرسة فيمكنك أن تسألي معلمته عن كيفية مساعدته في المنزل حتى لا يتأخر دراسيا عن زملائه. اجعلي طفلك يشعر أنك فخورة بمجهوداته ومحاولته بذل أقصى جهده في المدرسة مع الحرص دائما على أن تحتفلي بإنجازات وتقدم طفلك بغض النظر عن مستوى زملائه الدراسي ، ولكي تضمني دائما أن يمتلك الطفل الحافز للنجاح وبذل أقصى جهده في المدرسة فعليك أن تبحثي له عن اهتمامات خارج الدراسة وفي مختلف المجالات.
ثامنا: يجب أن تعلمي أنه ليست كل مشاكل طفلك التي يواجهها في المدرسة لها علاقة بالفعل أو مرتبطة بالمدرسة أو الدراسة. فأحيانا وكثيرا ما تلعب صحة طفلك النفسية وعلاقاته الاجتماعية وصداقاته دورا مهما في دراسته وتعليمه. واعلمي أيضا أنه بمرور الأيام فإن طفلك يبدأ فى الشعور بأنه كبر وأصبح أكثر استقلالا مما سيجعل من الصعب عليك مراقبته دائما من ناحية الدراسة والصداقات ، مع الوضع في الاعتبار أن هناك بعض الأطفال الذين قد يشعرون بأنهم يريدون التحدث عن المشاكل التي تواجههم في المدرسة وهناك آخرون قد يحتاجون لمزيد من المساعدة.
وتتعدد الطرق التي يسيء الطفل من خلالها التصرف في المدرسة ما بين الكلام داخل الفصل والعراك والشتائم ولكن في الواقع فإن أسباب إساءة الطفل للتصرف تكون بسيطة. يجب عليك كأم أن تبحثي ما إذا كانت علاقة طفلك بمعلمته جيدة أم لا لأن هذا الأمر سيؤثر كثيرا على الطفل داخل الفصل. وكثيرا ما تكون مشاكل الطفل السلوكية في المدرسة بسبب شعوره أن معلمته تكرهه ، ولذلك فمن المهم جدا أن يشعر الطفل أنه محبوب ليتمكن من استيعاب ما يتلقاه داخل الفصل. ويمكنك كأم أن تلفتي نظر معلمة طفلك لشعوره بأنها لا تحبه ولكن إذا كان الطفل يقوم بإساءة التصرف دائما وأصبحت المعلمة لا تستطيع التعامل معه ، فيمكنك أن تقومي بنقله لفصل آخر