سر سم الثعبان

الحيوانات الأسرع فتكاً

هناك أكثر من 2000
نوع مختلف من الأفاعي. والأفاعي مخلوقات ساحرة ومخيفة للغاية، وهي بالتالي
أكثر مخلوق استطاع أن يسحر الإنسان، فهي تتواجد في جميع أنحاء العالم
باستثناء المناطق القطبية. وهي تعيش على اليابسة وتحت التراب وداخل المياه
وفي قلب الأشجار. والأفعى مخلوق عجيب فإنك حالما تراقبها وهي تتنقل فإنك لن
تستطيع أن تستكشف عضلة أو عظمة تتحرك، كما أنه ليس للأفعى سيقان، ومع ذلك
فهي تستطيع أن تزحف فوق الصخور وعلى الأشجار وتغطس داخل المياه.

حركة الأفعى

على
الجانب السفلي للأفعى هناك حراشف عريضة تتحرك إلى الأمام بطريقة تجعل
الحافة الخلفية لكل حرشفة تندفع ضد شيء ما في الأرض، وعندما تندفع الحراشف
ضد تلك البقع الخشنة وغير المنتظمة في الأرض، فإن الأفعى تنتقل بكاملها إلى
الأمام.

إلا أن الشيء الغريب في الواقع حول «مشي»
الأفعى هو كيفية صنع تلك الحراشف لكي تتحرك. ولدى الأفعى عدد كبير من
الضلوع. فالصلّ الإفريقي على سبيل المثال لديه 145 زوجاً من الضلوع، كل ضلع
متصل بقسم من العمود الفقري، وكل قسم من العمود الفقري متصل بالقسم التالي
بطريقة تجعله مرناً جداً.

وبالمناسبة لا تعجب عزيزي إذا علمت أن الأفاعي مليئة بالعظام!؟

فالعمود
الفقري مثلاً يمتد من رأس الأفعى إلى ذنبها وهو متصل بأزواج من الضلوع
وهناك مفاصل كثيرة وفجوة تصل أقسام العمود الفقري بعضها ببعض وكل ضلع يتصل
بقسم من العمود الفقري. وبعض الأفاعي لديها 145 زوجاً في الأضلاع المتصلة
بذلك العمود الفقري المرن. إن رؤوس كل زوج من الضلوع متصلة بعضلات إلى إحدى
الحراشف التي تكون على المعدة وبسببها تستطيع الأفعى تحريك كل واحدة من
تلك الحراشف بطريقة مستقلة. فالأفعى عندما تحرك واحدة من تلك الحراشف فإنها
تعمل كالقدم.

حتى أن الأفاعي أيضاً عظام في
رؤوسها وأحناكها فتستطيع الأفعى فتح فكيها واسعاً جداً عندما تبتلع طعامها
ذلك لأن جميع العظام حول الفم والحلق مركبة بشكل منفصل بحيث يمكن تمديد
الفم بشكل عريض جداً. وفي الواقع فإن جميع الأفاعي تبتلع فريستها بدون
محاولة قتلها أولاً. وفيما بعد تقوم بهضمها.

وهكذا نجد أن للأفاعي العديد من العظام في جسدها مع أن أجسامها المنزلقة تبدو وكأنها لا تتسم بالصلابة.

وعندما تريد الأفعى أن تسرع فإنها تلقي جسمها في قوس على شكل الحرف Sوهذا الانحناء يندفع على أي شيء يلمسه فتنزلق إلى الأمام بسرعة.

سر سمّ الأفعى

وجد
العلماء حديثاً أن 8% فقط من مختلف أنواع الأفاعي هي سامة بشكل صاعق بينما
في العديد من الأفاعي السامة الأخرى لا يكون السم قوياً كفاية أو غزيراً
كفاية ليكون خطيراً على الإنسانً.

الأفاعي السامة تمتلك أنياباً للسم وهي عبارة عن أسنان مجوفة مع فتحة عند الرأس.

هذه
الأنياب الموصلة للسم تكون في الفك العلوي وتتصل بغدد السم في الرأس
وللملاحظة فإنه لا يمكن اعتبار الحية السامة غير مؤذية بإزالة أسنانها ذلك
لأن أنياباً جديدة ستنمو.

والأفاعي ذات الأنياب السامة تحقن السم عادة في فريستها لكي تقتلها أو تجعلها فاقدة للوعي قبل أكلها.

بعض
الأفاعي لديها سم قوي لدرجة قتل فيل، وغيرها لديها سم يكفي فقط لقتل
السحالي الصغيرة. وقد تبين أن هناك فقط 200 جنساً من الأفاعي التي تعتبر
سامة للإنسان.

تعتمد الأفاعي أكثر من أسلوب للدغ
الفريسة. فعائلة الكوبرا مثلاً ومثيلاتها لديها نابين عند مقدمة الفم، واحد
عند كل جانب من الفك العلوي.

النابان لهما أخاديد
لكن في معظم أنواع الكوبرا يكون الأخدود مغلقاً، ويشكل أنبوباً مجوفاً،
وهناك عضلة تحيط بغدة السم، فعندما تلدغ الأفعى، تضغط العضلة على الغدة مما
يرغم السم على النزول في الناب وعبر رأس الناب يخرج مباشرة إلى الفريسة.

وهناك
أيضاً نوع من الكوبرا نفّاشة تستطيع رش السم من نابيها فتصوب الكوبرا نحو
عيون فريستها المهددة. ويصل الرش إلى أكثر من مترين وغالباً ما يؤدي إلى
العمى الفوري.

بوجه عام، يؤثر سم الكوبرا على
الجهاز العصبي للضحية ويجعلها عاجزة عن الحركة وعندما يصل السم إلى المراكز
العصبية التي تتحكم بالتنفس أو خفقان القلب تموت الضحية. الصل له أنياب
طويلة جداً، ويؤثر سمه بصورة رئيسية على خلايا الدم والأوعية الدموية
للضحية، مما يسبب تورماً كبيراً ونزيفاً قد يؤدي إلى الموت الزؤام...

وهناك
صلّ مثل حية الأجراس، إنما هو في الواقع صلّ وكلاهما يدعى جانبي الدوران
لأن باستطاعتهما التحرك بطرق جانبية. وكذلك في اتجاه أمامي مما يفاجىء
الضحية. وهذا عامل أساسي لدى الأفاعي مما لا يترك للضحية أي فرصة للنجاة،
لأنها تكون بالتالي قد التفت حوله بشكل مطبق فتقوم بعصره حتى الموت.

هل توجد أفاعي نباتية؟ وأخرى... لحمية؟؟؟

في الواقع ليست هناك أفاعي نباتية بتاتاً، إنما جميعها لحمية تأكل الحيوانات في كافة الأنواع.

لدى
الأفاعي عصارات هضمية قوية، وهي تحتاجها لأن الأفاعي تأكل دائماً وجبتها
كاملة، وهي ليس لديها أسنان لتقطيع الطعام مثل غيرها من الحيوانات إنما كل
ما لديها يتمثل في أسنان هزيلة تشبه الإبرة تستطيع بها التقاط فريستها
وسحبها إلى فمها. كل هذه الصفوف من الأسنان هي على عظام تتحرك بعضلات خاصة
منفصلة تساعد على توسيع الفم بشكل ضخم جداً...

تأكل
الأفعى بدفع فك واحد فوق الطعام بينما أسنان بقية الفك تمسك بالفريسة،
عندئذ يقوم عظم الفك الآخر بعملية دفع فوق الطعام، وبهذه الطريقة تسحب
الطعام إلى حلقها.

وبسبب تركيب الفكين، تستطيع
الأفعى أكل حيوانات كبيرة بشكل مذهل ومدهش فعلى سبيل المثال نذكر الصلّ
الذي يأكل حيوانات بحجم الغزال والفهد. نعم!!

إنما
معظم الأفاعي تأكل حيوانات من الحجم الوسط كالأرانب والمواشي وغيرها، ولا
بد أن تعلم أن لكل نوع من الأفاعي نوعاً مميزاً من الطعام فالأفعى الخضراء
تأكل العناكب والحشرات الكبيرة والأسماك والطيور، وأفعى الماء قد تأكل
الأسماك والضفادع.
أعضاء جسم الحية

عندما
ننظر إلى أفعى نشاهد حيواناً طويلاً نحيلاً ليس له أرجل. ويبدو وكأنه كله
ذيل مع رأس ملتصق بالمقدمة. إلا أن بين الرأس والذيل هناك جسد طويل ومعقد
للغاية. فبالإضافة إلى العمود الفقري الذي تتمتع به الأفعى كما ذكرنا،
فهناك جهاز هضمي وكبد وقلب وجميع العضلات الأخرى والغدد، والأعضاء التي
تتواجد في معظم الحيوانات الفقرية.

إنما أكثر
مظاهر الأفعى الأخّاذة هو حاجتها للأرجل، وكذلك غياب الجفون المتحركة،
الأمر الذي يعطي الأفعى ذلك التحديق المذهل الذي لا يرف أبداً الشبيه
بالزجاج.

معظم الأفاعي لديها رئة واحدة ونتيجة لذلك هناك مزيد من المكان في الجسم النحيل لأعضاء داخلية أخرى.

وليس
للأفاعي أي آذان على جانبي رأسها. إلا أنها شديدة الحساسية للذبذبات التي
تصلها عبر الأرض، ولديها حواس أخرى تعوضها عن حاسة السمع.

وتستطيع معظم الأفاعي أن ترى بصورة جيدة جداً، فهي تلاحظ فريستها عن طريق الحركة أكثر ما تلاحظها عن طريق الشكل أو اللون.

كما أن للأفاعي حاسة شم ممتازة وتستطيع التعرف على فريستها وكذلك على أعدائها.

وتستطيع
الأفاعي أيضاً التقاط ذرات الهواء أو الأرض أو جسم ما. ولديها أعضاء محددة
تمتلك حاسة كيماوية تمكنها من التعرف على هوية الذرات الكيماوية كالطعام
أو العدو أو الصديق، أيهما كان.

كيف تسلخ الأفعى جلدها؟

تتنوع الأفاعي قليلاً لكن جميعها أكانت صغيرة أم كبيرة تسلخ جلودها.

عندما
تقوم بهذا، حتى الغشاء الذي يغطي العينين يُرمى خلال عملية الأهراق (سلخ
الجلد). تسلخ الأفعى الجلد بعد أن ينقلب بواسطة الفرك على أسطح خشنة.
والأفاعي تهرق جلودها عدة مرات في السنة.

جلد
الأفعى كثير الحراشف، وهذا هام جداً لها بوجه عام، ليس للأفاعي أرجل، مع أن
عدة أنواع، مثل البوا والصل، لديها بقايا أرجل خلفية. هذه الأرجل مطمورة
في العضلات، وتظهر فقط مخالب على الجانب الخارجي للسم.

إنها الحراشف التي على الجلد هي التي تمكن الأفعى على التنقل برشاقة وحتى بسرعة.

تتحرك
الحراشف العريضة على الجانب السفلي إلى الأمام بطريقة أن الحافة الخلفية
لكل حرشفة تدفع على شيء ما غير منتظم في الأرض. وعندما تدفع إلى الوراء على
تلك الأشياء، تنتقل الأفعى بكاملها إلى الأمام.

وعندما
تريد الأفعى الانتقال بسرعة كبيرة، هي توحد هذه مع طريقة أخرى. هذه تتألف
من تأرجح الجسم جانبياً إلى أنشوطة، وبالدفع على أية صخرة أو نبتة تلامسها،
تنزلق على طول طريق متعرج تشكل الأنشوطة.

تنتمي الأفاعي حسب علم الأحياء إلى فقاريات أخرى ذات الدم البارد مثل السحالي والقواطير والتماسيح والسلاحف والضفادع.

هل للأفعى حواس؟

هل
تستطيع الأفاعي أن تسمع وكيف؟ سؤال غامض يثير الدهشة والاستغراب. ليس
للأفاعي آذاناً على الجانب الخارجي لرؤوسها وهذا يعني أنها لا تستطيع سماع
الأصوات المحمولة في الهواء مثلنا.

لكن الأفاعي
شديدة الحساسية للذبذبات عبر الأرض. وهكذا عندما تبدو الأفعى بأنها تسمعك
قادماً، فذلك في الواقع هو شعورها بالأرض تهتز تحت أقدامك.

ورغم أن الأفعى تبدو بأنها ليس لها حاسة للسمع فهي تعوّض الكثير عنها بالحواس الأخرى.

تستطيع أكثرية الأفاعي بأن ترى جيداً. لأن عيون الأفعى دائماً مفتوحة وذلك يعود إلى أنها لا تملك جفوفاً متحركة.

إذاً
كيف تلاحظ الأفعى فريستها؟ تلاحظ الأفعى فريستها بالحركة أكثر من الشكل أو
اللون. للأفاعي حاسة شم حادة تمكنها من التعرف على حيوانات الفريسة،
والأعداء وبعضها البعض بواسطة الرائحة.

وللأفاعي
أيضاً حاسة أخرى تنتمي إلى كل من الشم والذوق والتي لا تمتلكها الكائنات
البشرية. تستطيع الأفعى التقاط ذرات كيماوية من الهواء ومن الأرض أو من
حيوان أو جسم آخر برؤوس لسانها الطويل المتشعب.

عندئذٍ تقذف الأفعى هذه الرؤوس إلى زوج من الفتحات في سقف فمها.

هاتان
الفتحتان تحتويان على خلايا عصبية بالغة الحساسية وبها تستطيع الأفعى
تحديد هوية الذرات الكيماوية كطعام أو عدو أو صديق أو مهما كان.

في
الحقيقة، للأفاعي مثل هذه الحاسة الكيماوية البالغة التطور لدرجة أنها
تستطيع اقتفاء آثار حيوان آخر مثل الكلب البوليسي الجيد التدريب. بالإضافة
إلى ذلك هناك أفاعي محددة مثل صل الحفرة وبعض أنواع البوا والصل، لديها
حاسة لم يطورها حيوان آخر. وهي تستطيع أن تحس بحيوان الفريسة الذي يكون
أكثر دفئاً أو أقل برودة من محيطها.

هذه هي حاسة الحرارة، وهي تمكن تلك الأفاعي من تحديد موقع الحيوان الفريسة وضربه في الظلام بدون رؤيته.

أنواع الأفاعي

1 ـ الثعبان

هو
نوع من الحيوانات الطوال وهو يذكر ويؤنث جمعه ثعابين وهو من الحيوانات
الزاحفة التي لا مخالب لها وتمتاز عن باقي الزواحف بتحرك المجموع العظمي
المركب لفمها وتلك الحركة تسمح لها بأن توسع من حنكها جداً حتى تتمكن من
فريستها على كبر حجمها. وأسنانها ليست معدة للمضغ فهي على هيئة المشابك
ولكنها معدة لالتقاط فريستها ومنعها من الهرب. لكثير من أنواع الثعابين
شعبتان ناميتان في الفك الأعلى يتصلان بغدة تفرز سائلاً ساماً: را: أفعى
وتانك الشعبتان تختلفان باختلاف أنواع الثعابين ولكنهما عند جميعها تصلحان
لأن يسري منهما السم الموجود خلفهما إلى عضو الحيوان الذي تعضانه ويكون
تأثير ذلك السم أن يجمد دم الحيوان الملسوع ويأخذ ذلك التجمد في الانتشار
في سائر الدم الموجود في عروقه فيموت على هذه الحالة أي أن سم الثعابين لا
يقتل إلا بهذه الخاصية خاصية تجميد الدم فلو نزل إلى المعدة فلا يسم ما
دامت المعدة صحيحة من الجروح. هذا السم ذو تركيب واحد عند جميع الثعابين
لكنه يختلف في الكمية ولذلك تكون بعض الثعابين أشد فتكاً من بعض وهذا السم
أشد فعلاً على الحيوانات ذوات الدم الحار مما هو على ذوات الدم البارد على
أنه لا فعل له على الثعابين أنفسها.

الحركة عند
الثعابين تكون بواسطة الزحف. فإن عمودها الفقري متمتع بحركة نشطة تمكنها
أحياناً من الققز. وهي من الحيوانات آكلة اللحوم. وتقتل فرائسها إما بسمها
أو بخنقها أو بالضغط على أجسامها بالتفافها عليها. وهي تستعين على إمساكها
بما لها من خاصية تحذيرها فمتى رأتها فريستها جمدت مكانها كأنها ميتة
فتمسكها ثم تزدردها ببطء كبير رغماً عن إفرازها لعاباً غزيراً لتسهيل ذلك
وما دامت معدتها في حالة هضم فالثعابين تقع في الحذر ومنها ما تكتفي في
غذائها بالجثث وهي تحب البلاد الحارة. فهي هناك أقوى وأطول وأكثر سماً. أما
في البلاد المعتدلة فتكون أقل طولاً وأيسر خطراً ولشدة شعورها بالبرد
تتخدر في فصل الشتاء بعد أن تدفن نفسها في التراب فإذا جاء الصيف قامت تسعى
في المحلات الجافة. بالرغم من أنه يوجد من أنواعها ما يعيش في البحر
كالسمك.

وهي تبيض بيضاً قليل المقاومة ومنها ما تبيض في داخلها وتفقس فيها أيضاً.

ويلزم
اعتبار أكثر الثعابين من الحيوانات المضرة. إلا أنواعاً قليلة نافعة عدّها
العلماء المشتغلون ببحثها لاغتذائها بالحشرات. ويعرف من أنواعها نحو 600
نوع في أوروبا منها 26 نوعاً. من أنواعها الثعبان ذو الجرس وهو أشدها خطراً
ويمتاز بقشور قرنية متعشقة بعضها ببعض في نهاية ذيله فإذا حركها سمع له
صوت عن بعد. فإذا عض هذا الثعبان حيواناً أماته في مدة قصيرة بعد أن يذيقه
من الآلام أشدها وأقساها. وهو يوجد في أميركا الشمالية والجنوبية ويتغذى من
الطيور والزواحف ولا يأنف الجثث. ومن أنواعها ليبون وهو يسكن الهند
وافريقيا في الأماكن الحارة الرطبة ويتعلق عادة بالأشجار ويبلغ طوله 13
متراً وخطورته تكمن في شدة قوته فإنه ليس بسام فإذا أراد الفريسة هجم على
الغزلان والخنازير والتف عليها ليميتها بدون مضغ ببطء كبير. ومن أنواعه
البووا الذي يسكن في أميركا الجنوبية وليس بسام ويمكث في المحلات الجافة
ويقتات بالفئران والأرانب بازدرادها بدون مضغ. وهو لا يهاجم الإنسان بل ولا
يدافع عن نفسه حتى أنه ليقتل بسهولة مع أن هيئته الظاهرة مخيفة فإنه يبلغ
طوله ثمانية أمتار.

أفعى الجرس الماسية الظهر 2-

Diamond Backrattle Snake

يعتقد
العلماء أن هناك بين 3000 و3500 نوع من الأفاعي الحية الآن. منها 10 إلى
15% أنواع سامة. هي تصعق أو تقتل فريستها بالسم وقد تبين أن الأفعى ذات
الأجراس هي واحدة من النوع السام. فلنتعرف معاً إلى هذا النوع الجديد
والمثير من الأفاعي.

تنتمي الأفاعي ذات الأجراس
إلى مجموعة أفاعي سامة تدعى صل الحفرة. حصل صل الحفرة على اسمه من حفرتين
كبيرتين على رأسه، واحدة على كل جانب من الرأس، بين المنخار والعين. هاتان
الحفرتان شديدتا الحساسية لأدنى تغيير في درجة الحرارة. وهكذا يستطيع الصل
استكشاف وجود حيوان من ذوي الدم الحار حتى في الظلام!

أنواع
الصل لديها نوع معقد من جهاز السم. أنيابها طويلة جداً. كل ناب موضوع على
عظمة فك علوي قصيرة جداً التي تستطيع الدوران. عندما يغلق الصل فمه تدور
عظمة الفك بحيث يرقد الناب طولياً في الفم ويمكن إغلاق الفم. وعندما ينفتح
الفم من أجل ضربة، تدور عظمة الفك إلى الأمام وتجلب الناب عند زاوية قائمة
إلى الحلق.

السم الذي يضعه الصل في ضحاياه بنابيه
يؤثر بصورة رئيسية على خلايا الدم والأوعية الدموية. قد يسبب تورماً كبيراً
ونزيفاً. السم لبعض الأجناس، مثل الأفعى ذات الأجراس لأميركا الجنوبية
يؤثر على الأعصاب أيضاً.

وتتميز هذه الفرقة من
الأفاعي بأن لديها أجراساً عند رؤوس أذيالها. حتى أفعى الأجراس الصغيرة
لديها على الأقل «زر» واحد مستدير براق عند رأس ذيلها.

وكيف
يكون ذلك الجرس؟ يتكون الجرس من حلقات قرنية جافة من الجلد التي تقفل بشكل
محلول بعضها على بعض. فعندما تهز الأفعى ذيلها، مثلما تفعل عندما تتهيج،
هذه القطع القرنية من الجلد تحتك بعضها على بعض. هذا ينتج عنه صوت جلجلة أو
طنين، إنه يخدم لتحذير حيوان ما يكون قريباً جداً.

ونتساءل
هل الأفعى ذات الأجراس تعطي دائماً تحذيراً بالجرس على أنها توشك أن تضرب؟
هي عادةً تجلجل عندما تصبح غاضبة أو خائفة. لكن الخبراء الذين درسوا عادات
الأفعى ذات الأجراس صرّحوا بأن هذا لا يحدث دائماً.

العديد منها لا يعطي تحذيراً بتاتاً. وهكذا فإنه ليس من الأمان الاعتماد على ذلك الجرس التحذيري.

من
جهة أخرى، يستطيع المرء تجنب العض بواسطة الأفعى ذات الأجراس بالبقاء
بعيداً عن مجالها. تستطيع الأفعى ذات الأجراس أن تضرب فقط بقدر ما تستطيع
رفع رأسها. حتى إذا كانت ملفوفة، هي تستطيع أن تضرب بثلث إلى نصف طول
جسمها. وحيث أن الأفاعي ذات الأجراس نادراً ما تكون أطول من مترين فالمرء
يستطيع أن يتنبه ويبقى بعيداً عن مجالها.

إن هذه الأفعى هي من عائلة Crotalidaeوتعيش في الغابات الصنوبرية وعلى حافات السهول الرطبة وغابات الأراضي المنخفضة.

وهي من أكبر الأفاعي وأشدها خطراً تخرج من الربيع والخريف من حجورها صباحاً وفي ساعات الغروب الأولى. أما في الصيف فإنها تنشط ليلاً.

شيء آخر هام حول الأفاعي ذات الأجراس أنها تلد حياً صغيراً.

3-الأفعى المرجانية

Coral Snake

إنها
أفعى من عائلة ElaoidaeورتبةSquamataتتواجد بكثرة في جنوب شرق الولايات
المتحدة الأميركية وشمال غرب المكسيك وهي تعيش في الغابات وعلى ضفاف
الأنهار وفي المرتفعات الصخرية في الغرب.

تنشط في
الصباح وفي ساعات العصر، تقتات من السحالي والأفاعي الصغيرة، وتكفي لسعة
واحدة منها لقتل الإنسان. وعندما يحلّ موسم التناسل تضع الأنثى من 3 إلى12
بيضة. لهذه الأفعى رأس صغير دائري الشكل لا يمكن تمييزه تمييزاًواضحاً عن
الرقبة وجسمها مغطى بحراشف ناعمة ومحاط بحلقات حمراء وسوداء تفصل بينها
خطوط صفراء رفيعة، والخطم أسود بكامله وهناك حلقة صفراء على قمة الرأس.

4 ـ الصل

الصل
هو بكل بساطة نوع أفعى ينتمي إلى عائلة أفاعي تدعى «الصلّية» التي تضم
أخطر الأفاعي السامة المميتة في العالم. بعض الأفاعي الأخرى في هذه
المجموعة الكريهة هي موكاسين الماء، وذو الرأس النحاسي، وسيد الشجيرات
لأميركا الجنوبية، والصل الأوروبي السام، وصل السلسلة الهندي، والصل القرني
الافريقي الذي يفترض بأنه قتل كليوباترا. السم لمثل هذه الأفعى يدمر
العروق الشعيرية في الجسم وهكذا يموت الشخص من جراء نزيف داخلي. كل أنواع
الصل لها أجسام غليظة ورؤوس منبسطة مثلثة.

أنيابها
السامة التي تقع في فكها العلوي هي في الواقع أسنان طويلة جداً. هناك
أنبوب أو قناة في هذه الأسنان تتصل بغدد أو أكياس السم، واقعة خلف العينين
تماماً.

عندما تريد الأفعى أن تلدغ، تقلص عضلات تلك الأكياس فيتدفق السم عبر الأنياب إلى الحرج المفتوح الذي تصنعه الأفعى بلدغتها.

وإذا
فكرنا في إزالة أنياب مثل هذه الأفعى فذلك لن يكون أمراً مجدياً لأن
أنياباً جديدة تتطور دائماً خلف الأنياب القديمة وتحلّ محلّها. ينقسم الصل
إلى عائلتين: الصل الحقيقي الذي يتواجد فقط في أوروبا وأجزاء من افريقيا،
وصل الحفرة الذي يتواجد في النصف الغربي للكرة الأرضية وبعض الأنحاء من
آسيا.

إن صل السلسلة الهندي الذي كثيراً ما يصل
طوله إلى متر ونصف هو الصل الأكثر إماتة من الجميع. ونذكر أن الصل يضرب إذا
مسه سوء أو إذا كان ينشد فريسة لكنه من المحذّر وجوب الابتعاد عنه.