لماذا يُحب الله أن ندعوه؟

**راجيه** مديرة منتدى تاريخ التسجيل : 20/10/2009

لماذا يُحب الله أن ندعوه؟
إن الله يغضب على الإنسان عندما لايدعوه، وهذا لأن الدعاء هو رمز العبودية وأن أشرف كلمة يمكن الحصول عليها أن نكون عباد لله، فإن النبي كان عبد لله فلننظر في الأيات الكريمة لنتأمل شرف كلمة العبودية التي حصل عليها النبي صلى الله عليه وسلم: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" الأسراء ﴿1﴾. فلإنسان هو عزيز بين الناس ولكنه ذليل وفقير وجاهل لله.
كيف يُحبنا الله أن ندعوه؟
-1- يُحبنا الله أن ندعو له دُعاء المحتاج، فإن الله لا يستجيب دعاء شخص غافل أو لاهي عنه أثناء الدعاء. فالله يُحبنا أن ندعوه ونحن نحتاج إليه، فكما قال في قرآنه الكريم: "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ" النمل﴿62﴾. ويُحب الله أن يدعوه الإنسان وهو مُحتاج له لأن الله يكون قريب من العبد الذي يدعوه قُرب خاص. فلا تكون غافل وأنت تدعو الله فسبحانه الذي يقول في كتابه الكريم: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" البقرة ﴿186﴾.
-2- إن الله يُحبك أن تدعي وأنت على يقين في إستجابة الله لدُعائك، فإن أراد الله شيئاً فإنما يقول له كُن فيكون، فإذا أراد الله أن يستجيب دُعائك لأن هذا هو الخير لك فسيستجيب، وإذا كان فيه شر لك فسوف لايستجيب الله لدعائك وسوف يدخره لك إلى يوم القيامه.
-3- الله يُحبك أن تدعوه حتى لو لم تحتاج شيئاً، ادعو الله دُعاء العبادة، أدعيه بدعاء الود والقرب والمناجاة، فالله يُحب أن يسمع صوتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء" رواه أبو هريرة.
إرفع يدك بعد كل صلاة وادعوه حتى لو دقيقة من وقتك، اُسْمع الله صوتك، وقل له محتاجلك يارب، محتاجك تثبتني، محتاجك تقف بجواري، محتاجك ترزقني، وعندما تدعوه صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في أول الدعاء وفي آخره، وقم اليوم في الثلث الأخير من الليل وادعو الله و تذلل بين يديه وقل له أُحبك ربي بكثرة الدعاء لك، وكن على يقين بإستجابته لدُعائك.
أحبك ربي بكثرة الدعاء واليقين في الإستجابه.