https://www.ahladalil.org
	من أعمال القلوب 613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا 	من أعمال القلوب 829894
ادارة المنتدي 	من أعمال القلوب 103798
https://www.ahladalil.org
	من أعمال القلوب 613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا 	من أعمال القلوب 829894
ادارة المنتدي 	من أعمال القلوب 103798
لقد نسيت كلمة السر
منتديات تقنيات
1 / 4
تقنيات حصرية
2 / 4
اطلب استايلك مجانا
3 / 4
استايلات تومبلايت جديدة
4 / 4
دروس اشهار الموقع

المواضيع الأخيرة
»   Sondos
الثلاثاء 03 أكتوبر 2023, 17:03
»   Sondos
الأربعاء 08 فبراير 2023, 16:19
»   Sondos
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 15:50
»   Sondos
الخميس 02 فبراير 2023, 15:44
»   Sondos
الثلاثاء 31 يناير 2023, 13:40
»   Sondos
الإثنين 30 يناير 2023, 13:04

من أعمال القلوب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

	من أعمال القلوب Empty من أعمال القلوب

مُساهمة من طرف ابو المجد الأربعاء 30 سبتمبر 2015, 12:20

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
ومن تأمل الشريعة في مصادرها ومواردها علم ارتباط أعمال الجوارح بأعمال القلوب، وأنها لا تنفع بدونها ،وأن أعمال القلوب أفرض على العبد من أعمال الجوارح، وهل يميز المؤمن عن المنافق إلا بما في قلب كل واحد منهما من الأعمال التي ميزت بينهما؟ وهل يمكن أحد الدخول في الإسلام إلا بعمل قلبه قبل جوارحه .وعبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح وأكثر وأدوم فهي واجبة في كل وقت ولهذا كان الإيمان واجب القلب على الدوام والإسلام واجب الجوارح في بعض الأحيان فمركب الإيمان القلب ومركب الإسلام الجوارح فهذه كلمات مختصرة في هذه المسألة لو بسطت لقام منها سفر ضخم وإنما أشير إليها إشارة.

بدائع الفوائد 3 ـ 162 / 163.

من أجلّ أعمال القلوب - محبة الله تعالى


من أجل أعمال القلوب وأعظمها حب الله تعالى؛ وحب ما يقرب إليه.
وحب الله تعالى هو رأس الإيمان؛ والحامل والباعث على العمل رغم المشقة الحاصلة منه؛ وهو أس العبودية وأساسها؛ والمُحب لله تعالى مؤثر له على كل شيء في الوجود؛ والمحبون لله تعالى هم القائمون بأوامره الشرعية؛ والمنتهون عن زواجره.
وقد ورد الأمر الشرعي بحب الله تعالى؛ وحب ما يقرب إلى حبه؛ وورد علامات لمحبة الله تعالى.
فقال تعالى:; يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ; (المائدة/ 54).
وقال تعالى:; وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ ; (البقرة 165).

روى البخاري في صحيحه عن أنس - رضي اللَّهُ عنه - عن النّبيّ - صلّى اللَّهُ عليه وسلّم - قال: [ ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان اللّه ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما، ومن أحبّ عبدا لا يحبّه إلّا للّه، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه اللّه كما يكره أن يلقى في النّار]

يتبــــع بإذن الله


عدل سابقا من قبل ابو المجد في الأربعاء 30 سبتمبر 2015, 12:28 عدل 1 مرات
ابو المجد
ابو المجد
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

	من أعمال القلوب Empty رد: من أعمال القلوب

مُساهمة من طرف ابو المجد الأربعاء 30 سبتمبر 2015, 12:21

من أعمال القلوب
محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن من أفضل أعمال القلوب وأرفعها محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمحبة النبي -صلى الله عليه وسلم- من أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله عز وجل؛ وهي من العبادات القلبية التي يحبها الله عز وجل.



ومحبة النبي -صلى الله عليه وسلم- علامة صادقة على محبة الله عز وجل؛ لأن دعوى محبة الله -عز وجل- دون محبة نبيه -صلى الله عليه وسلم- واتباعه دعوى كاذبة؛ وقد بين ذلك الله -عز وجل- في كتابه الكريم حيث قال: ; قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ; (سورة آل عمران آية 31)؛ وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه بابا سماه: بَاب، حُبُّ الرَّسُولِ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الْإِيمَانِ؛ وأورد عدة أحاديث توجب ذلك الحب الرفيع للنبي -صلى الله عليه وسلم- منها ما رواه عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ( فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ .)


يتبـــــــــع بعون الله
ابو المجد
ابو المجد
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

	من أعمال القلوب Empty رد: من أعمال القلوب

مُساهمة من طرف ابو المجد الأربعاء 30 سبتمبر 2015, 12:22

من أعمال القلوب
محبة المؤمنين




من أعمال القلوب العظيمة الثواب والجليلة الجزاء أن يحب المسلم إخوانه المسلمين محبة دينية لا لأجل غرض دنيوي.

وهذه المحبة من علامات حب العبد لله ولرسوله؛ لأن حب المؤمنين ناشئ من إيمانهم بالله تعالى؛ فهو يحب كل ما يحبه الله تعالى ويحبه رسوله -صلى الله عليه وسلم- والله ورسوله يحبون المؤمنين، ولذا فالمؤمن يحب المؤمن؛ فيحب إيمانه وطاعته وعبادته؛ وهو من علامات سعادة العبد في هذه الحياة؛ ومن أسباب تذوق حلاوة الإيمان التي لا يجدها إلا المؤمنون.

روى الإمام البخاري في صحيحه عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ؛ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ .)

ابو المجد
ابو المجد
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

	من أعمال القلوب Empty رد: من أعمال القلوب

مُساهمة من طرف ابو المجد الأربعاء 30 سبتمبر 2015, 12:23

أعمال القلوب اليقين




من أعظم أعمال القلوب التي لها المنزلة العالية في الدين منزلة اليقين؛ والتي لا يصل إليها العبد إلا بعد مجاهدة ومصابرة.


واليقين في اللغة: هو العلم وإزاحة الشّكّ وزواله؛ وتحقيق الأمر وتحققه.


واليقين قد ورد الأمر به في الشريعة في غير نص من الكتاب والسنة؛ وتوارد كلام العلماء في بيانه وأهميته.

قال العلامة ابن القيّم رحمه اللّه: ومن منازل
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [سورة الفاتحة آية: 5] منزلة اليقين وهو من الإيمان بمنزلة الرّوح من الجسد، وبه تفاضل العارفون، وفيه تنافس المتنافسون، وإليه شمّر العاملون، وعمل القوم إنّما كان عليه، وإشاراتهم كلّها إليه، وإذا تزوّج الصّبر باليقين؛ ولد بينهما حصول الإمامة في الدّين. قال تعالى - وبقوله يهتدي المهتدون وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ [سورة السجدة آية: 24]، وخصّ -سبحانه وتعالى- أهل اليقين بالانتفاع بالآيات والبراهين، فقال وهو أصدق القائلين وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ [سورة الذاريات آية: 20]، وخصّ أهل اليقين بالهدى والفلاح بين العالمين، فقال سبحانه: وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [سورة البقرة الآيتان: 4- 5] وأخبر عن أهل النّار: بأنّهم لم يكونوا من أصحاب اليقين، فقال عزّ من قائل: وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ [سورة الجاثية آية: 32]، فاليقين روح أعمال القلوب الّتي هي أرواح أعمال الجوارح وهو حقيقة الصّدّيقيّة، وقطب هذا الشّيء الّذي عليه مداره، واليقين قرين التّوكّل، ولهذا فسّر التّوكّل بقوّة اليقين. ومتى وصل اليقين إلى القلب امتلأ نورا وإشراقا وانتفى عنه كلّ شكّ وريب، وهمّ وغمّ، فامتلأ محبّة للّه، وخوفا منه، ورضا به، وشكرا له، وتوكّلا عليه وإنابة إليه، فهو مادّة جميع المقامات والحامل لها.



اليقين على ثلاث درجات:


‌أ. علم اليقين: وهو ما ظهر من الحقّ، وقبول ما غاب للحقّ، والوقوف على ما قام بالحقّ؛ فالّذي ظهر من الحقّ هو أوامره ونواهيه ودينه الّذي أظهره على ألسنة رسله. والّذي غاب للحقّ: هو الإيمان بالغيب كالجنّة والنّار والصّراط والحساب ونحو ذلك، أمّا الوقوف على ما قام بالحقّ أي من أسمائه وصفاته وأفعاله.


‌ب. عين اليقين: ما استغنى به صاحبه عن طلب الدّليل لأنّ الدّليل يطلب للعلم بالمدلول، فإذا كان المدلول مشاهدا له فلا حاجة حينئذ للاستدلال.


‌ج. حقّ اليقين: وهذه منزلة الرّسل عليهم الصّلاة والسّلام، فقد رأى نبيّنا -صلى الله عليه وسلم- بعينه الجنّة والنّار وكلّم اللّه تعالى موسى-عليه السلام- بلا واسطة، أمّا بالنّسبة لنا فإنّ حقّ اليقين يتأخّر إلى وقت اللّقاء.


وممّا يوضّح ذلك: أن يخبرك شخص أنّ عنده عسلا وأنت لا تشكّ في صدقه. ثمّ أراك إيّاه فازددت يقينا، ثمّ ذقت منه. فالأوّل علم اليقين، والثّاني عين اليقين، والثّالث حقّ اليقين.


هذا الجزء الاول من سلسلة اعمال القلوب

يتبــــــــع الجزء الثاني بعون الله 
ابو المجد
ابو المجد
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

	من أعمال القلوب Empty رد: من أعمال القلوب

مُساهمة من طرف ابو المجد الأربعاء 30 سبتمبر 2015, 12:25

من أعمال القلوب الصبر


من أعمال القلوب العظيمة التي علق بها فلاح العبد في الدنيا والآخرة عمل الصبر؛ فالصبر له منزلة عالية بين أعمال القلوب، وكيف لا يكون ذلك وله تلك المنزلة والنصوص الشرعية من الكتاب والسنة حافلة بذكر الصبر والثناء على الصابرين، وجزاءهم الجزاء الأوفى في الآخرة والأولى.
والصبر قد ذكر في القرآن في أكثر من تسعين موضعاً، مما يدل على منزلة الصبر في الإسلام ومكانته السامية.
وقيل في تعريف الصبر: هو حبس النّفس عن الجزع والتّسخّط، وحبس اللّسان عن الشّكوى، وحبس الجوارح عن التّشويش.
وقد قسمه بعض الأئمة إلى ثلاثة أقسام:
صبر على طاعة الله تعالى.
وصبر عن معصية الله تعالى.
وصبر على أقدار الله تعالى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ الصَّبْرَ فِي كِتَابِهِ فِي أَكْثَرَ مِنْ تِسْعِينَ مَوْضِعًا وَقَرَنَهُ بِالصَّلَاةِ فِي قَوْله تَعَالَى; وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ; (سورة البقرة آية: 45) ; اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ; (سورة البقرة آية: 153) وَقَوْلِهِ: ; وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ; (سورة هود آية: 114) إلَى قَوْلِهِ: ; وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ; (سورة هود آية: 115).
; فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا(سورة طه آية: 130) ; فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ; (سورة غافر آية: 55) الْآيَةَ، وَجَعَلَ " الْإِمَامَةَ فِي الدِّينِ " مَوْرُوثَةً عَنْ الصَّبْرِ وَالْيَقِينِ بِقَوْلِهِ ; وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ; (سورة السجدة آية: 24).
فَ0إِنَّ الدِّينَ كُلَّهُ عِلْمٌ بِالْحَقِّ وَعَمَلٌ بِهِ وَالْعَمَلُ بِهِ لَا بُدَّ فِيهِ مِنْ الصَّبْرِ بَلْ وَطَلَبُ عِلْمِهِ يَحْتَاجُ إلَى الصَّبْرِ كَمَا قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ؛ فَإِنَّ طَلَبَهُ لِلَّهِ عِبَادَةٌ، وَمَعْرِفَتَهُ خَشْيَةٌ، وَالْبَحْثَ عَنْهُ جِهَادٌ، وَتَعْلِيمَهُ لِمَنْ لَا يَعْلَمُهُ صَدَقَةٌ، وَمُذَاكَرَتَهُ تَسْبِيحٌ، بِهِ يُعْرَفُ اللَّهُ وَيُعْبَدُ وَبِهِ يُمَجَّدُ اللَّهُ وَيُوَحَّدُ؛ يَرْفَعُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ أَقْوَامًا يَجْعَلُهُمْ لِلنَّاسِ قَادَةً وَأَئِمَّةً يَهْتَدُونَ بِهِمْ وَيَنْتَهُونَ إلَى رَأْيِهِمْ. فَجَعَلَ الْبَحْثَ عَنْ الْعِلْمِ مِنْ الْجِهَادِ وَلَا بُدَّ فِي الْجِهَادِ مِنْ الصَّبْرِ؛ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: ; وَالْعَصْرِ*إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ; (سورة العصر آية: 3)، وَقَالَ تَعَالَى: ; وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ; (سورة ص آية: 45).
فَالْعِلْمُ النَّافِعُ هُوَ أَصْلُ الْهُدَى وَالْعَمَلُ بِالْحَقِّ هُوَ الرَّشَادُ، وَضِدُّ الْأَوَّلِ الضَّلَالُ وَضِدُّ الثَّانِي الْغَيُّ؛ فَالضَّلَالُ الْعَمَلُ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَالْغَيُّ اتِّبَاعُ الْهَوَى؛ قَالَ تَعَالَى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ; (سورة النجم آية: 1- 2)، فَلَا يُنَالُ الْهُدَى إلَّا بِالْعِلْمِ وَلَا يُنَالُ الرَّشَادُ إلَّا بِالصَّبْرِ؛ وَلِهَذَا قَالَ عَلِيٌّ: أَلَا إنَّ الصَّبْرَ مِنْ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنْ الْجَسَدِ، فَإِذَا انْقَطَعَ الرَّأْسُ بَانَ الْجَسَدُ..

ثُمَّ رَفَعَ صَوْتَهُ فَقَالَ: أَلَا لَا إيمَانَ لِمَنْ لَا صَبْرَ لَهُ.




من اعمال القلوب التَّقــوى

يقول الإمامُ ابنُ قيم الجوزية -رحمه الله- في بيانِ حقيقةِ التقوى-:

"وأمَّا التقوى فحقيقتُها: العملُ بطاعةِ اللِه إيمانًا واحتسابًا، أمرًا ونهيًا، فيفعلُ ما أمرَ اللهُ به إيمانًا بالأمرِ وتصديقًا بوعده، ويتركُ ما نهى الله عنه إيمانًا بالنَّهي وخوفًا من وعيده، كما قالَ طلق بن حبيب: إذا وقعتِ الفتنةُ فأطفئوها بالتقوى، قالوا: وما التقوى؟ قال: أن تعملَ بطاعةِ اللهِ، على نورٍ من الله، ترجو ثوابَ اللِه، وأنْ تتركَ معصيةَ اللهِ، على نورٍ منَ اللهِ، تخافُ عقابَ اللهِ. وهذا أحسنُ ما قيلَ في حدِّ التقوى".





من أعمال القلوب الإخلاص

من أعظم أعمال القلوب أهميةً ومنزلةً؛ الإخلاص لله تعالى في جميع الأمور، بل الإخلاص هو الدين كله، ولذلك قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ) (البينة: 5) وقال سبحانه: ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ ...) (النساء: 125).
والإخلاص مصدر أخلص يخلص وهو مأخوذ من مادّة (خ ل ص) الّتي تدلّ على تنقية الشّيء وتهذيبه.
ولقد ذكر العلماء معاني كثيرة للإخلاص، لكن أكثرها شمولاً هو قول أبي محمد سهل بن عبد الله التستري الذي يقول فيه: نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا: أن تكون حركاته وسكناته في سرِه وعلانيته لله تعالى وحده، لا يمازجه شيء لا هوى ولا نفس، ولا دنيا. (المجموع شرح المهذب 1/17).
وقد أمر الله عز وجل عباده المؤمنين بأن يخلصوا له الدين، ويعبدوه ولا يشركوا به شيئا، ومن ذلك قوله تعالى: (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ) (الزمر: 11-12)، وقال تعالى: (هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (غافر: 65).

عن أبي أمامة الباهليّ- رضي اللّه عنه- قال: جاء رجل إلى النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- فقال: أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذّكر، ما له؟ فقال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- : «لا شيء له». فأعاد ثلاث مرّات. يقول له رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- : «لا شيء له». ثمّ قال: «إنّ اللّه لا يقبل من العمل إلّا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه». رواه النسائي وغيره بسند حسن.





يتبع الجزء الثالث والأخير بعون الله
ابو المجد
ابو المجد
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

	من أعمال القلوب Empty رد: من أعمال القلوب

مُساهمة من طرف ابو المجد الأربعاء 30 سبتمبر 2015, 12:26

من أعمال القلوب - الرغبة والرهبة



من أعمال القلوب المتعلقة به ابتداء والتي لها المكانة العظيمة في الدين: الرغبة فيما عند الله تعالى.


والرغبة إرادة الشّيء مع حرص عليه، فإذا قيل رغب فيه وإليه اقتضى الحرص عليه، وإذا قيل: رغب عنه اقتضى صرف الرّغبة عنه والزّهد فيه.


وورد الأمر بالرغبة فيما عند الله تعالى والرغبة إليه في غير نص من كتاب الله تعالى وفي سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - على عدة أوجه.


من ذلك قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ [سورة التوبة آية: 59].


وروى البخاري في صحيحه عن البراء بن عازب - رضي اللّه عنهما - أنّ رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - قال: ) إذا أخذت مضجعك فتوضّأ وضوءك للصّلاة، ثمّ اضطجع على شقّك الأيمن ثمّ قل: اللّهمّ إنّي أسلمت وجهي إليك، وفوّضّت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلّا إليك، آمنت بكتابك الّذي أنزلت، وبنبيّك الّذي أرسلت، واجعلهنّ من آخر كلامك، فإن متّ من ليلتك متّ وأنت على الفطرة، قال: فردّدتهنّ لأستذكرهنّ فقلت: آمنت برسولك الّذي أرسلت قال: قل: آمنت بنبيّك الّذي أرسلت


الرهبة


من أعمال القلوب التي لها المنزلة السامقة والمكانة العالية عمل الرهبة من الله عز وجل.


والرهبة أصلها في اللغة تعود إلى معنيين؛ أحدهما: الخوف، والآخر: الدّقّة والخفّة، والرّهبة ترجع إلى المعنى الأوّل: يقال: رهبه إذا خافه، وتقول: أرهبه واسترهبه إذا أخافه، وترهّب غيره إذا توعّده، والاسم من ذلك: الرّهب والرّهباء.


وقد ورد في الكتاب والسنة صفة الرهبة وأنها من صفات عباد الله الصالحين؛ من ذلك قوله تعالى: وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [سورة االأنبياء آية: 89 - 90].(.

هذا ما تيسر جمعه ونقله اليكم 
ابو المجد
ابو المجد
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

	من أعمال القلوب Empty رد: من أعمال القلوب

مُساهمة من طرف علا المصرى الخميس 01 أكتوبر 2015, 01:53

مَشِكَـــًَــــًٍــًَوًَرً وَالله يًَعِطٍِيًَكً ألَفًً عَاَفَيِة’ يًَسًَـٍـٍـٍـٍـِـِـِلَمًوِ عَلَىِ ألَمَوَضَوَعَ ألِرِاأئٍِعِِ
علا المصرى
علا المصرى
مستشارة عامة
مستشارة عامة

تاريخ التسجيل : 25/07/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

	من أعمال القلوب Empty رد: من أعمال القلوب

مُساهمة من طرف حميد العامري الخميس 01 أكتوبر 2015, 09:25

تسلم الأيادي
انتقاء رائع
وموضوع جميل
بانتظار الجديد
لك أجمل التحايا
حميد العامري
حميد العامري
مدير منتدى
مدير منتدى

تاريخ التسجيل : 09/01/2012
الموقع : منتديات حميد العامري

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

	من أعمال القلوب Empty رد: من أعمال القلوب

مُساهمة من طرف Ahmad12 الخميس 01 أكتوبر 2015, 11:23

دُمٍ تـمٍ رٍم ـزٍآاً للآبٍـدآعٍ وٍأإلـعٍ ــطـٍآءٍ
وٍآص ـٍلـوٍآ تٍم ـٍيٍزٍكُـمٍ وٍلآتًحٍ ـرٍمـٍوٍنآآ مِنْ جٍ دٍيٍدكم
تقبٍلـوٍآ مـرٍوٍرٍي عـٍلى صًفـٍحآتـكًم أإلـجًم ـٍيلٍه
سَـلآم ـٍي وٍكُـلٍ أإحٍ...

Ahmad12
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

تاريخ التسجيل : 10/10/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

	من أعمال القلوب Empty رد: من أعمال القلوب

مُساهمة من طرف Admin الجمعة 25 ديسمبر 2020, 16:41

برك الله فيك
Admin
Admin
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد

تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.

انشئ حساب

يمكنك الانضمام لمنتديات تقنيات فعملية التسجيل سهله !


انشاء حساب جديد

تسجيل الدخول

اذا كنت مسجل معنا فيمكنك الدخول بالضغط هنا


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى